ينتهي الشيخ الغزالي من دراسة الفلسفة الإسلامية، فيقرأ للفرابي والكندي وابن سينا ولكنه يتردد في الحصول على الإجازة لرغبته في دراسة علم التوحيد والتردد على مشايخه. يمنعه شيخه الإسماعيلي من ذلك لخشيته تكفير هؤلاء للغزالي ومواجهته بالسلاح في حالة اختلافه معهم وينصحه بالتقدم للحصول على الإجازة. ويدخل الشيخ الغزالي الامتحان للحصول على الإجازة في الفلسفة وعلم التوحيد، فينتقد طريقة الفرق الدينية في الخلاف ومحاولتهم ضرب بعضهم بالقرآن، فيستنكر البعض ممن ينتمون إلى تلك الفرق ويرفضون التحاور معه ولكنه في النهاية يحصل على الإجازة. ويسافر الشيخ أحمد الشقيق الأكبر للغزالي بصحبة فاطمة أمهما بالتبني فيقابلان الغزالي ولكن ينصحه شيخه الإسماعيلي والشيخ الطوسي لمغادرة البلاد لنية أصحاب الفرق التي انتقضها في قتله فيغادر الغزالي البلاد، رغم شوقه لأخيه وأمه ويقرر الذهاب إلى نيسابور لدراسة الفقه على يد الإمام الجويني إمام الحرمين. ويتقابل الشيخ الغزالي بالإمام الجويني، فيتعرف عليه الإمام دون أن ينطق بكلمة واحدة لرؤيته إياه في منامه وهناك يلتقي الغزالي زميله على الذي يقرر الرحيل هروبا من الغزالي كعادته، ولكن يتمسك به الإمام الجويني هذه المرة ليعلمه القدرة على التسامح وترويد نفسه. يقرر صالح وصاحبه السفر إلى القسطنطينية لتلقي العلم بها فيجد في طريق سفره امرأة تستغيث لرغبة رجل في الاعتداء عليها، فيقوم صالح بقتله وإنقاذها. ويعلم الحسن بن الصباح بانسحاب جيش السلطان ملكشاه من قلعة شاهز الذي احتلها أحمد بن العطاش، فيسعد سعادة بالغة ويعتبر تلك الخطوة هي البداية في تكوين دولة الباطنية الكبرى.