على الرغم من أن الزوجة التي يساعدها زوجها في الأعمال المنزلية وتربية الأطفال هي الأكثر حظًا بين النساء، إلا أنها في بريطانيا هي الأسوأ على الإطلاق، فزوج البريطانية كيت سمبثون يحضر لها الإفطار لتتناوله على سريرها صباحًا، ويقضي ساعات طويلة في الأعمال المنزلية من طهي وتنظيف وكي، وتقول إنه يفعل كل شيء من أجل أن تكون حياتها أفضل، ويفعل كل ذلك دون أن تطلب منه أو يطالبها بأداء واجباتها المنزلية. وتشعر كيت، ذات ال39 عامًا، بالخجل من تقصيرها حيال منزلها وزوجها وأطفالهما، إلا أنها تبرر ذلك بأن لديها مشكلة في ذلك بسبب رجوع "بن" متأخرًا من عمله فيجدها تهتم بأناقتها الشخصية أو تتصفح الإنترنت لاهتمامها الشديد بعملها ككاتبة، الذي يحتم عليها التواجد خارج المنزل مساءً ما يجعل مسؤولية الأطفال على عاتق زوجها. وبالرغم من أن كيت لا تهتم مطلقًا بمنزلها، لا يلومها "بن" على الإطلاق بل يعتني أكثر به، حتى أنه اضطر للسفر في إحدى المرات بسبب عمله وفوجئت كيت بتجهيزه وجبات وضعها بالفريزر، لها ولأطفالهما روني وستانلي، وتبرر سر حب زوجها الشديد لها لدرجة قيامه بذلك هو أنها تحبه كثيرًا وتمنحه الكثير من الحب. وتعمل كيت لحسابها الخاص وهو ما يدفعها إلى التقدم بأقصى حد نظرًا لحالة الركود التي تصيب من يعملون لحسابهم الخاص، وتعترف بعدم قدرتها على التوازن بين حياتها الخاصة والعمل، وهو ما يدفعها إلى السعي وراء طموحها طالما يعتني زوجها بعائلتها، فهي غير مستعدة أن تخسر وظيفتها التي تدر منها عشرات الآلاف، فهي تدفع سعادتها في حياتها ثمنًا لهذا الراتب الباهظ. وأنهت كيت حديثها مع مجلة "ديلي ميل"، بالرد على سؤال عما إذا كانت أنانية ومهملة، فأجابت بأنه ربما تكون كذلك إلا أن هذا يجعلها سعيدة.