قالت صحيفة «حرييت»، التركية، إنّ «متظاهرى طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنيّة، قد يواجهون عقوبة السجن ل«6» سنوات، لتظاهرهم ضد رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، فيما يجرى تحقيق منفصل مع 9 آخرين بتهمة الاتصال بمجموعات إرهابية». وأوضحت الصحيفة، أن المدعى العام بأنقرة، طالب بسجن 45 طالبا، تظاهروا ضد أردوغان، 6 سنوات خلال حفل إطلاق القمر الصناعى التركى فى ديسمبر 2012، وقبلت المحكمة الابتدائية لائحة الاتهام، أمس الأول، والتى جاء فيها أن الطلاب انتهكوا قانون الاجتماعات والمظاهرات وقاوموا الشرطة لمنعها من أداء واجبها. ووقعت الأحداث عندما حضر «أردوغان» حفل إطلاق القمر الصناعى التركى «جوكتورك2»، وتظاهر الطلاب فى مكان الحفل، واستخدمت الشرطة ضدهم الغاز المسيل للدموع بكثافة، وخراطيم المياه لتفريقهم. ولفتت «حرييت» إلى أنه من بين الطلاب ال«45»، طالب كان أصيب بنزيف فى المخ، جراء إصابته بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة، ظل بسببها فى حالة حرجة بالمستشفى لعدّة أيام، وقدم شكوى فى الشرطة إلّا أنه فوجئ باستدعائه ضمن المتهمين. ونفى الطلاب المشتبه بهم صحة الاتهامات الموجهة إليهم، وأكدوا أنهم «تجمعوا للتظاهر ضد سياسات رئيس الوزراء وفقا لحقوقهم الديمقراطية». فيما لا تزال أصداء زيارة وفد حزب الشعب التركى إلى القاهرة قائمة، فقد قام مجموعة من مؤيدى حزب العدالة والتنمية، الحاكم، بإرسال «أحذية مطمورة بلون الدمّ» إلى مقر حزب الشعب، حزب المعارضة الرئيسى، فى مدينة قونيّة، وسط الأناضول، للتعبير عن رفضهم زيارة وفد الحزب إلى مصر، وما يرونه تأييداّ للانقلاب العسكرى. وقال «فاروق لوجوجلو»، نائب رئيس حزب الشعب، إنّ «الحرج من الزيارة يكمن فى عدم قدرة الحزب الحاكم وحكومته الذين لا يستطيعون الذهاب إلى مصر أو العراق، السياسة الخارجية التى ينفذها الحزب الحاكم تمنعه من زيارة أماكن كثيرة، بما فى ذلك غزة». وأضاف «لوجوجلو»: «أنه فى اللقاء الذى جمعه مع شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، لم يتحدث الطيب عن أى من الانتقادات التى أدلى بها أردوغان ضد مصر، فى حين أعلن جميع المصريين الآخرين عن خيبة أملهم إزاء تصريحات أردوغان». وكان وفد من حزب الشعب التركى، زار القاهرة فى الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر، الحالى، سعيا لتحسين صورة تركيا أمام الشعب المصرى، إلّا أن أردوغان وجه انتقادات شديدة للحزب، وقال إن الزيارة «تدعم الانقلاب العسكرى فى مصر».