سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحدث العسكري: لن ننهي العمليات بسيناء إلا بالقضاء على الإرهاب.. و"لا دور سياسي" للجيش العمليات العسكرية لا تهدف فقط لمواجهة الإرهاب وإنما لمواجهة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات
أكد المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أنه سيتم إخلاء أي منشأة أو مبنى يهدد الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أنه سيتم تعويض مالكيها، مضيفًا: "لايوجد نقاش حين نتحدث عن الأمن القومي المصري". وأضاف المتحدث في المؤتمر الذى عقده اليوم، في مقر الهيئة العامة للاستعلامات بمدينة نصر، إننا فؤجئنا بتصعيد غير مسبوق ضد القوات المسلحة، وضد أهالي سيناء، لكن القوات المسلحة صبرها طويل، مضيفا أن قرار القوات المسلحة بتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء، جاء بعد استنفاد كافة جهود الحوار الفكري ومحاولات الدعم الديني والنفسي لهذه العناصر. وتابع، إن القوات المسلحة، قررت توسيع عملياتها والتعامل مع هذه العناصر بكل قوة وحسم الأمر، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، وبدعم من أبناء سيناء المخلصين للتصدي للإرهاب الغادر، وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية والإجرامية، وفرض سيطرة الدولة وإعلاء كلمة القانون. وأوضح المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن العملية العسكرية في سيناء بدأت من 7 أغسطس بهدف القضاء على المجموعات الإرهابية، وتحقيق الأمن والاستقرار وفرض سيادة الدولة، وقال إنه "بعد نجاح 30 يونيو بدأت المجموعات الإرهابية في زيادة عملياتها الإرهابية بشكل غير مسبوق، وقامت العمليات التكفيرية بعمليات كثيرة ضد العناصرالتي تنفذ القانون من القوات المسلحة والشرطة وامتدت لتطول أبناء مصر في سيناء والمواطنين الآمنين، من هجمات تستهدف الكمائن الأمنية واستهداف بعض المدن، وأضاف "القوات المسلحة تحملت الخسائر في الأرواح، وفي معداتها"، مشددًا على أن هناك صبر من قبل القوات المسلحة. وأكد، أن الخطة الموضوعة في سيناء تهدف لتحقيق أعلى درجات النجاح، مشيرًا إلى أن الطبيعة في سيناء، تتطلب قوات معينة للقيام بالمهام هناك، وقال "إننا نقدر دور أهل سيناء في مساندة القوات المسلحة، في القضاء على العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط الأهالي هناك بالقوات المسلحة، وتابع "إننا حريصون على عدم المساس بحقوق وأهالي سيناء، منذ بدء العمليات العسكرية في شبه الجزيرة" وأشار إلى أن العمليات العسكرية في سيناء، لا تهدف فقط لمواجهة الإرهاب، بل مواجهة الهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات، مشيرًا إن الهدف من العمليات في سيناء، هو استعادة هيبة الدولة على الحدود الشرقية، لافتًا إلى أن العمليات حققت نجاحًا كبيرًا خلال النصف الثاني من شهر أغسطس، والنصف الأول من الشهر الجاري. وكشف المتحدث العسكري، أن العمليات العسكرية في سيناء، والتي بدأت في شهر يوليو الماضي، أسفرت عن ضبط نحو 309 من العناصر التكفيرية، منهم 136 في شهر يوليو، 140 في شهر أغسطس، و33 في الشهر الجاري،. كما أسفرت العملية عن ضبط 36 قطعة من الأسلحة الثقيلة، منها صواريخ مضادة للطائرات، وعن الذخائر تم ضبط 357 دانة مدفع وطلقات أسلحة عيار كبير. وتابع، أن القوات المسلحة، دمرت 601 من البيوت التي تم استخدمها كأوكار للإرهابيين، وأضاف تم ضبط 33 مظلة خفاش طائر، كما تم تدمير 154 نفق تهريب، و108 بيارات وقود بسعة حوالي 4 مليون لتر سولار. وأكد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن العمليات العسكرية في سيناء، لن تتوقف إلا بعد تطهير سيناء من العناصر الإرهابية، خاصة التكفيرية منها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة ستتعامل بحسم مع كل ما يهدد الأمن القومي المصري. ونفى العقيد أحمد محمد علي، ما تم تداوله عن استهداف القوات المسلحة، النساء والأطفال، وهدم المساجد، مشيرًا إلى أن أي مداهمات تتم بعد المطالبات بإخلاء المباني، ولم نستهدف أيًا من أهالي سيناء، قائلا "أسجل شكر وتقدير القوات المسلحة، لأهالي سيناء، الذين يعانون معنا، ونؤكد أن سيناء في قلب القوات المسلحة، وقلب مصر، ونعدهم بمستقبل تنموي يرضي طموحاتهم، وأوجه الشكر للشرطة المصرية التي تساند القوات المسلحة". وتابع "أوجه الشكر لرجال الجيش الثاني الميداني والإدارة الهندسية الذين يؤدون مهمة مقدسة". وأكد المتحدث العسكري، أن المدعو أحمد أبودراع "مراسل صحيفة المصري اليوم، وإحدى القنوات الخاصة"، يحاكم أمام محكمة عسكرية، لأن التهم الموجهة إليه تتعلق بالقضاء العسكري، وليست من اختصاص القضاء المدني. وقال إنه تم ضبط "أبودراع" في منطقة عسكرية محظور التواجد بها في 4 أغسطس الماضي، وبالتحري عن الأمر، تبين أنه يواجه بعض التهم، منها: ادعائه "كذبًا" أن القوات المسلحة، هدمت مساجد، ورحَّلت الأهالي من الشيخ زويد، وكذلك أن القوات المسلحة استهدفت النساء والأطفال، وادعى أخبارًا وبيانات كاذبة عن الأوضاع العسكرية في سيناء وعن القوات المسلحة وعملياتها في شمال سيناء. وأكد، أن القوات المسلحة تعمل على قلب رجل واحد، لصالح الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الحديث عن الانشقاقات داخل الجيش المصري "كذب"، وأضاف "اُطمئن المصريين بأن أبناء الجيش المصري يعلمون كيف يحمون هذا الوطن، مضيفا: "القوات المسلحة المصرية في رباط إلى يوم الدين". وأشار المتحدث إلى أن هناك من يتعمد تكرار الكذب حتى يصبح في أذهان الجميع بعد تكراره إلى حقيقة، مثل أن من قتلوا في فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" 5000 فرد، وهو رقم عار تمامًا عن الصحة. وأشار إلى أن القوات المسلحة، ليس لها أي دور سياسي، خلال المرحلة الانتقالية الحالية، مشيرًا إلى أنه منذ اللحظة الأولى لوضع خارطة الطريق، ابتعدت المؤسسة العسكرية تمامًا، وتركت المجال أمام المدنيين للحكم. وقال إنه تم تعيين رئيس للجمهورية، كذلك تم اختيار مستشارين مدنيين، وحكومة مدنية، ولا أعلم لماذا يقال إن مصر بها حكم عسكري، مشيرًا إلى أن وجود القوات المسلحة في الشارع هو لتأمين المصريين، وهذا واجبها، لافتًا إلى أن القوات المسلحة تلتزم بالعمل في إطار دورها الدستوري والقانوني. وختم قائلاً: "مصر عاصمة التاريخ البشري، ومهد الحضارات الإنسانية وهي الوسطية والتسامح والتعددية، ومصر أبدًا لم تكن ولن تكون دولة كافرة ومصر ستهزم الإرهاب، حيث لنا تاريخ طويل في ذلك، والفريق السيسي، قال (اطمئنوا على بلدكم فالقوات المسلحة لن تترك مصر)".