أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على خلفية طرد الدبلوماسيين الروس، إن الولاياتالمتحدة تسيء استخدام حقوقها كدولة تستضيف مقر الأممالمتحدة، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية. وقال نيبينزيا للصحفيين الروس: "إن موظفي بعثة روسيا الدائمة لدى الأممالمتحدة معتمدين لدى الأممالمتحدة وينفذون واجباتهم الوظيفية في إطار المنظمة فقط". وأوضح، أن الوثائق الرئيسية، التي تنظم وضع موظفي البعثات الدائمة في الولاياتالمتحدة، هي اتفاقية امتيازات وحصانات الأممالمتحدة في عام 1946، أيضا الاتفاق بين الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة حول مقر الأممالمتحدة عام 1947. وأضاف نيبينزيا، "وهكذا، فإن طرد الدبلوماسيين الروس، فضلا عن غيرها من الخطوات غير الودية الأخيرة — منع الوصول إلى الممتلكات الدبلوماسية الروسية، عدم إصدار التأشيرات لموظفي البعثة وغيرها، يمكن اعتباره إساءة لاستخدام الولاياتالمتحدة لحقوق والتزامات الدولة المضيفة". وفي وقت سابق، أعلنت 23 دولة، بينها بريطانيا، والولاياتالمتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وعلى وجه الخصوص، أعلنت السلطات الأميركية أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و12 موظفا من البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. وذلك على خلفية تسمم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرجي سكريبال في بريطانيا. يذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرجي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية، وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الرابع من مارس الجاري. ويوجه الجانب البريطاني اتهامات لروسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته بمادة شالة للأعصاب "آ-234"، التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم "نوفيتشوك". فيما تنفي موسكو الاتهامات، مؤكدة أن الجانب البريطاني لم يقدم لها أي دليل ملموس عليها.