انتقد أنيس البياع، عضو الأمانة لحزب التحالف الشعبي، ونائب رئيس حزب التجمع سابقا، أسلوب جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، التابع لها، في تنظيم حفل الإفطار الرمضاني السنوي الذي أقامته في محافظة دمياط يوم الجمعة الماضي، وإلغاء كلمات قيادات الأحزاب الأخرى من برنامج الحفل حسبما كان عليه الحال في العشرين سنة الأخيرة، على حد قوله. وقال البياع، الذي كان أحد المدافعين عن جماعة الإخوان المسلمين والتنسيق معهم في ظل حكم مبارك، ل"الوطن": "لم تعد الجماعة تريد أن تسمع منا بعدما أصبحت في السلطة، على عكس ما كان عليه الحال في السابق، ولم يتحدث طوال الحفل سوى قياداتهم الذين هاجم البعض منهم التيار الثالث بشكل غير موضوعي". وكشف البياع عن نيته توجيه انتقادات لأداء جماعة الإخوان المسلمين السياسي، في حال ما إذا كانو قد دعوه للحديث، ولكن عندما تأكد أن برنامج الحفل لا يتضمن كلمات لأحزاب أخرى غير الاخوان غادر مبكرا، وأضاف: "لابد لأي حزب أو جماعة سياسية، من الاستماع للنقد والآراء الأخرى". ولفت البياع كذلك إلى استبعاد أسماء عديد من الأحزاب من شكل هرمي كان مصمما في مكان الإفطار يرمز إلى القوى السياسية، ومن بين هذه الأحزاب الوفد والتحالف الشعبي والتجمع، والاكتفاء في المقابل بذكر أسماء حزب الحرية والعدالة والنور وحركة حازمون. وكان البياع قد تعرض لهجوم شرس داخل حزب التجمع، وقت أن كان نائبا لرئيس الحزب، بسبب استقباله لقيادات جماعة الإخوان في مقر الحزب، ودفاعه عن التنسيق معهم في القضايا السياسية داخل محافظة دمياط التي كان يشغل منصب رئيس حزب التجمع بها، وعلى مستوى مصر كلها. وعلمت "الوطن" أن عددا من رموز القوى السياسية، ولاسيما الناصرية منها، التي تم توجيه الدعوة لها لحضور افطار الاخوان اعتذرت عن عدم الحضور، بسبب ما وصوفوه ب"طريقة الإخوان في الإدارة السياسية للبلاد وسعيهم للانفراد، منذ بداية الثورة حتى الآن". وكان أحمد البيلى، عضو مجلس شورى الإخوان ورئيس المكتب الإداري لإخوان دمياط، قد انتقد في كلمته خلال الحفل "التيار الثالث الذي جاء ليكونَ بديلا عن الاستبدادِ العسكريِ والاستبدادِ الدينيِ بأنه جاء ليمارسُ إقصاء واستعلاء ويدعوا للفرقة مما يجعلنا نضع علامات استفهام حول مقصده ونواياه".