أخلت 18 عائلة مقدسية، منازلها داخل البلدة القديمة بمدينة القدس وذلك لحدوث تصدعات كبيرة في جدرانها بسبب الحفريات الإسرائيلية في المنطقة التي تبعد عن المسجد الأقصى بضعة أمتار. قال الناشط الحقوقي الفلسطيني ناصر قوس الذي عاين المنازل، إن 18 عائلة يبلغ عدد أفرادها نحو 150 شخصاً اضطرت لإخلاء منازلها في حي القرمي داخل البلدة القديمة في القدسالمحتلة، مساء أمس الأربعاء، بعد ظهور تشققات وتصدعات كبيرة في جدرانها تعرّض حياتهم للخطر في حال انهارت أجزاء منها. وأشار الناشط إلى أن المنازل المتضررة تقع بالقرب من المسجد الأقصى، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بإجراء حفريات فيه، كما أنها تقع بالقرب من بؤرة استيطانية ينشط أفرادها من المستوطنين بإجراء الحفريات أسفل المنازل العربية ومحيط المسجد الأقصى ما أدى إلى حدوت تشققات في تلك المنازل. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات الإسرائيلية بخصوص هذا الشأن. وحول مصير العائلات التي أخلت منازلها، أوضح قوس أنه تم إجلاء العائلات المقدسية التي تضررت منازلها إلى مكان آمن بعد أن زار وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية عدنان الحسيني المنازل المتضررة لمعاينتها ووعد أصحابها بتقديم المساعدة لهم. من جهة أخرى، قال مختار حي القرمي بسيم القدومي إن عدداً كبيراً من سكان الحي اضطروا لإخلاء منازلهم خلال الفترة الماضية نتيجة الكارثة التي حلّت به بفعل الحفريات الإسرائيلية وعدم الوفاء من قبل اللجان المتخصصة بترميم المنازل المتضررة. يشار إلى أن سكان حي القرمي بالقدس يتعرضون لمضايقات متكررة من قبل الجمعيات الاستيطانية حيث سيطرت الأخيرة قبل أشهر على متجرين يملكهما مواطنين مقدسيين بأمر من محكمة إسرائيلية بحجة أن ملكيتهما تعود لجهات إسرائيلية. كما يشكو أهالي الحي من أصوات الحفريات ليلاً حيث يقوم المستوطنون بأعمال حفر بحجة البحث عن ما يسمى بالهيكل المزعوم (هيكل سليمان)، الذي يعتقد اليهود أنه يقع تحت المسجد الأقصى.