نفى مصدر سيادي مسؤول بمحافظة شمال سيناء، ما تناقلته وسائل الإعلام عن اندلاع اشتباكات، مساء أمس، بين قوات الأمن المصرية والجيش الإسرائيلي على الحدود الدولية المشتركة جنوب رفح. وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح خاص ل" الوطن"، "إن الاشتباكات التي اندلعت كانت بين مهربين من الجانب المصري وقوات الأمن المصرية، حيث تصدت قوات الأمن لمحاولات تهريب، فقام المهربون بإطلاق النار بكثافة نحو الثكنات العسكرية الواقعة عند العلامة الدولية رقم 16 بمنطقة العجرة جنوب رفح". وأكد المصدر على عدم وقوع ضحايا بشرية بين الطرفين، لافتا إلى وجود بعض التلفيات في الثكنات نتيجة إطلاق الرصاص. وأضاف "على وسائل الإعلام توخي الحذر من نقل أي معلومات عن سيناء بطريقة مغلوطة"، لافتا إلى أن سيناء "منطقة حدودية حساسة ولا تتحمل الشائعات التي من هدفها زعزعة استقرار المنطقة"، على حد قوله. وكانت بعض وسائل الإعلام نشرت وجود اشتباكات عنيفة بين الجيش المصري والإسرائيلي على الحدود المشتركة، فضلا عن تدخل طائرات إسرائيلية في الاشتباكات. وبحسب شهود عيان في منطقة الاشتباكات، أكدوا أن الطائرات الإسرائيلية التي كانت توجد في منطقة الاشتباكات حلقت في الجانب الإسرائيلي لتمشيط الحدود وتأمينها، وذلك كإجراء احترازي من الجانب الإسرائيلي خوفا من تسلل المسلحين إلى جانبهم ، مؤكدين أن إسرائيل تقوم بهذه الإجراءات دائما في حال سمعت إطلاق نار قرب الحدود.