قال الشيخ علي الديناري، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه لايعرف حتى الآن لماذا لم يصدر الرئيس محمد مرسي قراراً بالعفو الشامل عن المعتقلين السياسيين القابعين في السجون المصرية منذ عهد النظام البائد؟ وأكد الديناري، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن الطريقة التي يتعامل بها مرسي مع المعتقلين السياسيين لاتختلف عن طريقة النظام السابق التي تعتمد على تشكيل لجان وتوصيات بالإفراج وشروط، وخلافه من الإجراءات الروتينية التي كان يعتمد عليها النظام السابق من أجل التسويف وعدم الإفراج عن أسماء بعينها من المعتقلين السياسيين. وطالب بأن يكون للدكتور مرسى موقف حاسم في هذا الشأن بعيداً عن اللجنة التي شكلها لإدارة ملف المعتقلين، مؤكداً أنه لاجدوى منها فمصر حالياً تعيش حالة عفو عام عقب الثورة والدكتور مرسى نفسه ذاق مرارة المعتقل الظالم على يد مبارك ومعاونيه وعليه أن يتحلى بالشجاعة ويصدر قرارا جمهوريا بالعفو العام عن جميع المعتقلين السياسيين سواء ممن اعتقلوا قبل الثورة أو بعدها. وأوضح الديناري، أنه لايعقل بعد الثورة أن يظل أي مواطن قال لا لمبارك ومعاونيه داخل السجون فإذا كانت الثورة قامت في مصر ونجحت حتى الآن في تحقيق بعض أهدافها فإنها قامت من أجل خلع النظام السابق الذي ثار ضده المعتقلين حالياً أو الهاربين خارج مصر والصادر ضدهم أحكام قاسية ظالمة ما بين الإعدام والمؤبد،، وأستدرك قائلاً:إنه يخشى أن يكون هناك ضغوط ما تمارس على الرئيس مرسى لعدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصادرة ضدهم أحكام من المنتمين للتيارات الإسلامية خاصةً وأن اللجنة المشكلة لهذا الغرض إاتمت فقط بالمعتقلين عقب الثورة وحددت عدد كبير منهم للإفراج عنهم ولم تتطرق على الإطلاق لمعتقلي ما قبل الثورة ولإزالة تلك الشكوك لابد من إصدار قرار العفو الرئاسي في أسرع وقت.