لا يزال الظلام يخيم على قرى ومدن الجمهورية، بعد أن تحوّل الأمر إلى كابوس يعيش فيه المواطنون لمدد طويلة، خاصة فى قرى الصعيد، والمنيا على وجه الخصوص، حيث ينقطع التيار لمدة 36 ساعة متصلة، حولت حياة الناس فى هذه القرى إلى «جحيم صيفى»، وأصبحت سبباً مباشراً فى تصاعد ظاهرة قطع الطرق والمظاهرات المستمرة. وفى هذا الشأن، نظم أهالى قرى سلاقوس وبنى علم والساو التابعة لمركز العدوة بالمنيا، وقفة احتجاجية أمام ديوان الوحدة المحلية للمركز، بسبب تكرار انقطاع التيار، وكسروا ماسورة مياه الشرب الرئيسية أمام المبنى. فانتقلت قيادات المركز إلى المكان فى محاولة لإقناع الأهالى بالتهدئة، واستدعى رئيس الوحدة المحلية مسئول شركة الكهرباء لمقابلة المواطنين، ووعدهم بحل سريع للمشكلة. وللمرة الثالثة خلال أسبوع واحد، قطع أهالى قرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط بالمنيا أيضاً طريق مصر - أسوان الزراعى، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء لمدة يوم ونصف بشكل متصل عن قريتهم. وفى القليوبية، سيطرت حالة من الاستياء على أهالى قرية دملو بسبب انقطاع التيار، وتجمهر الأهالى أمام منطقة كهرباء القليوبية، للمطالبة بالتدخل العاجل لإعادة توصيل التيار، مستنكرين عدم أداء المسئولين فى القطاع لواجباتهم المكلفين بها، خاصة بعد احتراق محول القرية مما أدى إلى توقف محطة المياه أيضاً عن العمل.