اعتبر السيناتور الجمهوري بوب كوركر، في جلسة استماع حول الميزانية في الكونجرس الأمريكي، أن التهديد الرئيسي لبلاده لا يتأتى من روسيا بل من الديون المتزايدة على كاهل البلاد. وأشار السيناتور إلى أن نسبة ديون الولاياتالمتحدة في عام 2028 ستبلغ 91 % من إجمالي الناتج المحلي. وقال "هذا هو التهديد الأكثر فظاعة للولايات المتحدة، وهو لا يتأتى لا من "داعش" الإرهابي أو من إيران أو روسيا بل من الديون المتزايدة". وذكرت قناة"روسيا اليوم"الإخبارية الروسية، ان واحدة من المشاكل الأكثر حدة في الاقتصاد الأمريكي، تتمثل بزيادة في الاقتراض الخارجي، الذي وصل بالفعل إلى 100 % من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. ووفقا لبعض أكبر المؤسسات المالية، مثل صندوق النقد الدولي، فإن هذا الرقم قد تجاوز بالفعل هذه النسبة. وقال مدير مكتب الإدارة والميزانية الأمريكية، ميك مالفين، إن الميزانية التي يعدها البيت الأبيض للسنة المالية 2019، تفترض مسبقا إجراءات لخفض الإنفاق على مدى السنوات العشر القادمة بمبلغ ثلاثة تريليونات دولار، إلا أنه لم يوضح كيفية تخفيض الإنفاق في الوقت الذي يزيد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النفقات الدفاعية وميزانية وزارة الأمن الداخلي ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وتطلب الحكومة الأمريكية في الميزانية المقترحة تمويلا من الكونغرس لعام 2019 بمبلغ 3.422 تريليون دولار (21 % من إجمالي الناتج المحلى) بينما يبلغ العجز المقدر في هذه الميزانية 984 مليار دولار أو 4.7 % من إجمالي الناتج المحلي. وبالتالي، فإن الميزانية الحكومية الإجمالية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأموال التي تخطط الولاياتالمتحدة لجذبها، ستكون 4.4 تريليون دولار. وبلغ الاقتراض من حكومة الولاياتالمتحدة من خلال السندات الحكومية لشهر نوفمبر الماضي 6.34 تريليون دولار. وأوضحت "روسيا اليوم":هذه ليست الأرقام النهائية لتمويل الميزانية، إذ يمكن أن تشهد هذه الأرقام تغييرات كبيرة من قبل الكونغرس الأمريكي، كونها مجالا للمساومة بين الإدارة والرئيس ترامب من جهة ، وأعضاء الكونغرس وخاصة الديمقراطيين منهم من جهة أخرى.