رأيت أبوتريكة بين سطور بيانات الإخوان، عن إدانة محاولة اغتيال وزير الداخلية، فقد عوّدنا الإخوانى الكروى دائما على تمثيل السقوط خارج وداخل ال18 فى مبارياته، ليحصل على أهداف لا أخلاقية فى منافسة المفترض أنها شريفة، لكن الطبع الإخوانى غلاب، ويستوى هنا مع آخرين كرويين يعتبرهم بوتريكة -على رأى الشوالى- خارجين على الملة «ملة دينهم الإخوانى»، تحرك الإخوان فى بياناتهم «الإدانية الشجبية» بتليفزيونية حركات أبوتريكة، وارتماءاته وانبطاحاته، ولكن على أرض الخلاف التى صارت إرهابية بختم حركات التأسلم السياسى فى لحظة سيكتب فيها التاريخ أسماء أبطال المنصات الورقية فى سجلات سافكى الدماء وقاتلى المصريين! بيان ما يسمى تحالف الشرعية لإدانة أعمال العنف! كتب بأحبار الخداع الإخوانية الشهيرة، مضاف إليها بعض من بهارات العهر السياسى، التى امتدت ليصلوا إلى مبتغاهم من «الإعلان الإدانى المسرحى»، ألا وهو توقعهم بأن يستخدم الحادث ومثله من الأحداث لمد حالة الطوارئ والتوسع فى استخدام سلطة البطش والقمع، الخبث فى البيان يذكرنا بابتسامة أبوتريكة الماكرة الباهتة التى لا تخرج من القلب، لأنها بلتاجية شاطرية غزلانية، الوجوه الخشبية الإخوانية تطل علينا بين السطور، ومعها رائحة التنظيم الخاص والجناح العسكرى للجماعة الإسلامية وأتباع بن لادن والظواهرى والتكفيريين، إنها بيانات الشماتة، بيانات منصات الفتنة، بيانات ملونة، بيانات كحيل الدفاع النفسى، بيانات الهروب من التهم، بيانات تخشى المتحالفين، بيانات لا تريد إغضاب الإرهابيين، بيانات يعلو فيها التهليل والتكبير على الإدانة، بيانات سنسمعها ونقرأها مستقبلا بنفس اللغة واللهجة! وما دامت «سلمية» سيدة سيئة السمعة، يلوك سيرتها أى إنسان، فإنها تتحمل خطايا الجميع، حتى لو كانوا يحملون سلاحا فى مسيرة أو مظاهرة، أو يهددون ويتوعدون على منصات أو شاشات، التأكيد على السلمية هو إنتاج شوارعى صميم، تعرفه الحارات والأزقة عند الخطيئة والأخطاء، أبوتريكة نراك فى كل خطواتهم، فكلهم أبوتريكة ولكن بدرجات، وعد عزيزى القارئ بالذاكرة ستجد أى إخوانى كذلك، تذكر تصرفاته ولمحاته ولفتاته ومعها بالطبع خداعه وأداؤه الثعبانى، البيان الثعبانى من جماعة «المُظلمين» يضخ دماء جديدا فى شرايين الكذب الممتدة حتى جزيرتهم القطرية، والاحتفاءات الأردوغانية ستظل مثل الأصبع المكسور فى نيلتهم الرباعية، الرباعية هى تعبير سياسى سيكون كلاسيكيا، للتعبير عن الفشل والعجز وإنهاء القضايا وسيلحق أيضاً ب«رابعة»! أبوتريكة نراك تتراقص أمامنا، مثل كلماتهم على أوراق الإدانة، ونراهم مثلك يتراقصون على حلبة الإرهاب ومعنا ذاكرة سعتهم فى الأربعينات وما بعدها، وستسعهم فى الألفية أيضاً، وسيكتب 2013 فصلا جديدا فى كتاب إرهابهم، أوله منصة وآخره سيناء وبينهما «رابعة»، «رابعة» المسكورة الأصبع، «رابعة» الناقصة، «رابعة» التى لن تكتمل مثل كف إرهابكم، «رابعة» الخائنة، «رابعة» التركية القطرية اللامصرية، «رابعة» الإدانة المسرحية الأبوتريكية للأعمال الإرهابية، «الأبوتريكية» هى اختيار فطرى للإخوانى قبل أن تكون طريقة للحياة، وليخلع المخدوعون ملابس التصديق وينسوا عبط الهتاف لكل أبوتريكة، شاهدوه فى الملعب وعلى منصة!