لم يعد مطروحا للنقاش والبحث- بعد أن أصبح الامر مفضوحا- الحديث عن أهداف المخطط الإخواني التآمري. أصبح واضحا جليا أنهم يعملون علي تخريب الدولة المصرية استكمالا لما قاموا به وهو ما كشفت عنه الاحداث إبان شهور سيطرتهم وهيمنتهم علي شئونها بالتزوير والتدليس والخداع والتضليل. انهم واقصد بذلك قادة الجماعة دون فئات المُضللين والمخدوعين والمستأجرين لا يؤمنون بمصر الوطن ولكن ولاءهم الاول والاخير للتنظيم الدولي الذي يعمل لصالح إقامة الدولة المجمعة علي نسق الخلافة الاسلامية. في هذا الاطار كانوا يعتقدون ان وصولهم لحكم مصر بداية خطتهم لتفعيل هذا الأمل. إن ثورة الشعب المصري عليهم وعلي حكمهم بعد كل الذي بذلوه من خداع وتضليل علي مدي 80 عاما كان صدمة كبري بالنسبة لهم. هذه الحقيقة تفسر ما يقمون به من تحريض وممارسات أعادتهم إلي طبيعتهم الارهابية التي تربوا عليها. انهم يعلمون.. خوضهم معركة حياة أو موت وهو ما يجعلهم أسري للهلع من ان ينتهي الحال بخيالاتهم المريضة إلي زبالة التاريخ. ليس ما يقمون به من خروج عن القانون والشرعية وكل القيم والمبادئ سوي انعكاس لحالة الجنون التي أصابتهم وجعلتهم لا يتصورون أن كل ما قاموا به من جرائم وخيانات سوف تذهب هباء. إن ما كان يجري علي منصتي رابعة العدوية والنهضة من »هلوسة« ليس إلا دليل علي حالتهم المرضية المتأخرة التي سوف تدفع بهم إلي مستشفيات الامراض النفسية. هذا المرض الذي تملك منهم جعلهم لا يتخيلون انهيار آمالهم في التحالفات التي عقدوها مع الاخطبوط الامريكي وحلفائه ومع الصهيونية العالمية. ما حدث لهم يجعلهم غير قادرين علي تصديق ان لا يكون هناك اثر للتنازلات والعهود التي قدموها لصالح المخطط الامريكي المشبوه الذي يصب في صالح اسرائيل. ليس خافيا ان تصفية عمليات الكفاح الفلسطيني في غزة - التي كانت تدعيه حركة حماس الاخوانية- كان عربونا لاثبات الولاء والخضوع لهذه السيطرة الامريكية. نعم كانت ثورة 30 يونيو بمثابة الطامة الكبري لجماعة الارهاب الاخواني وحلفائها اعداء المباديء الاسلامية الاصيلة ومصالح الامة العربية. لهذا تجري كل هذه المحاولات اليائسة من اجل التصدي لها وتشويها.