«شماريخ» وهتافات ضد «مرسى» و«الإخوان» خلال الاحتفال بذكرى ثورة يوليو أمام قصر الرئاسة

المتظاهرون: مطالبنا هى فك ارتباط الرئيس ب«الإخوان».. وسحب تهديده للمعارضة.. وكشف مصادر تمويل «الجماعة»

نظم معارضو الرئيس محمد مرسى وجماعة «الإخوان» مظاهرة حاشدة أمام قصر «الاتحادية» الرئاسى مساء أمس الأول، خلال احتفالية بالذكرى ال60 لثورة 23 يوليو، أطلقوا خلالها الشماريخ، ورددوا الهتافات المضادة للرئيس و«الجماعة» حتى الصباح.
وكان المتظاهرون نصبوا منصة للاحتفال بذكرى ثورة يوليو أمام البوابة الأمامية للقصر الرئاسى بعد أذان العشاء، وشرعوا فى بث الأغانى الوطنية عبر سماعات كبيرة الحجم، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين والمارة المعترضين على الهتافات ضد مرسى، مما استدعى تدخل قادة الأمن المركزى المكلفين بحراسة القصر من الخارج للحيلولة دون تطور الموقف، خاصة بعد نشوب مشاجرات بين المتظاهرين أنفسهم.
ورفع المنظمون للحفل لافتات كُتب عليها «تحية لقواتنا المسلحة الباسلة بمناسبة أعياد أمجاد ثورة يوليو المجيدة»، و«نعم للإعلان الدستورى المكمل وحل مجلس الشعب، ولا للتدخل الأمريكى وأخونة الدولة»، و«شعب المنوفية يرفض إرهاب القضاء.. حزب أبناء النيل تحت التأسيس»، كما رفعوا أعلام مصر وعليها هلال يحتضن الصليب تحت شعار «أنا مصرى»، مرددين هتافات «يا أمريكا لمى فلوسك بكرة الجيش المصرى يدوسك»، و«إحنا المصريين بجد ما بناخدش فلوس من حد»، و«لا سلفية ولا إخوان مصر عايزة تعيش فى أمان»، و«بنحبك يا عمر»، و«الإخوان مالهمش أمان الإخوان قتلوا سليمان»، و«سليمان مات مقتول والمرشد هو المسئول»، ورفعوا صوراً لنائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان كتب عليها «إلى رحمة الله يا رجل مصر الصامت»، فيما رفعت منتقبة لافتة أمام القصر عليها «مصر دولة مدنية».
وارتدى بعض الشباب «تى شيرتات» بيضاء كتب عليها باللغة الإنجليزية ما معناه «لا للإخوان المسلمين»، وأشعلوا الشماريخ فى الهواء طوال الليل، مرددين هتافات «ارحل يا مرسى».
وزادت أعداد المتظاهرين بوصول مسيرة تضم المئات قادمة من «المنصة» فى مدينة نصر فى الواحدة بعد منتصف الليل، لتنضم للمظاهرات أمام البوابة الأمامية لقصر الاتحادية، ويتم إغلاق شارع الميرغنى من ناحية قصر الرئاسة لفترات طويلة أثناء المظاهرات، فى ظل وجود ثلاث سيارات إسعاف فى أحد الشوارع الجانبية أمام القصر لتأمين المظاهرات.
ووزع منسقو المظاهرات بياناً جاء فيه «مطالبنا هى فك ارتباط الرئيس مرسى بالإخوان، وكشف مصادر التمويل وسحب تهديد مرسى لقوى المعارضة، وتقديم اعتذار رسمى لهم، والتأكيد على احترام الأزهر الشريف، وعدم المساس بالمادة الثانية من دستور 1971، واحترام أحكام القضاء والقانون، وكشف دور حركة «حماس» و«حزب الله» فى مصر، والحفاظ على هوية سيناء وعدم توطين الفلسطينيين بها، وكشف المتهمين فى تهريب الأسلحة لمصر واقتحام السجون وتهريب المجرمين والمتورطين فى قتل الشرطة، وتعيين مجالس تكنوقراط مؤقتة للمجالس الشعبية المحلية بالمحافظات، لحين إجراء انتخابات مجلس الشعب والشورى القادمين».
واستمرت المظاهرات حتى أذان الفجر، وأحضر المتظاهرون وجبات للسحور وزعوها على بعضهم وعلى جنود الأمن المركزى أمام القصر، لتقل أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ مع فجر اليوم الجديد.
من جهة أخرى، دخل اعتصام عمال مصنع «موبكو» دمياط يومه ال11 أمام قصر الرئاسة، مطالبين بعودة المصنع للعمل بعد توقف 9 أشهر، وتأمين دخول وخروج العاملين من الشركة بعد الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل مجهولين.
وقال حاتم عبدالنبى، منسق الاعتصام، إنهم مصرون على الاستمرار فى الاعتصام السلمى حتى تحقيق مطالب العاملين بمصنع «موبكو»، قائلاً: «رغم الصيام وحرارة الجو والمعاناة التى نجدها فى الاعتصام، لكن مش هانتحرك إلا بعد تحقيق مطالبنا المشروعة حتى لو هانعتصم لبعد العيد».