أكد عدد من مشايخ الطرق الصوفية، أنهم لن يشاركوا الرئيس محمد مرسى، وحزب «الحرية والعدالة» فى خطة ال100 يوم، لأنه لا يمثلهم، وقال الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية البرهامية، أن الصوفية لن تلتقى مع حزبى «الحرية والعدالة» و«النور»، لأن منهجهما متشدد، وهم قوم غير متسامحين، وظهر هذا فى رفضهم حضور جنازة اللواء عمر سليمان، بينما روح الصوفية هى الوسطية والاعتدال. وأضاف الشرنوبى: «مشكلتنا مع مرسى أنه ما زال يعمل وكأنه جزء من حزبه، وليس باعتباره رئيساً لجميع المصريين، لذلك لن يستطيع فعل شىء فى الألف يوم المقبلة، وليس ال100 يوم، والبلاد تتجه كل يوم من سيئ إلى أسوأ». وأكد أن الشعب لا يريد من رئيس الدولة أن يؤم المصلين ويعظهم، ولكن يريد من يُخرج البلاد من عنق الزجاجة، والشروط الواجبة فى الرئيس غير متوفرة فى «مرسى». وقال الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية: «لن نشارك فى خطة ال100 يوم، والرئيس مرسى ليس ملكاً للشعب، وإنما هو للإخوان، والحرية والعدالة». لافتاً إلى أنه «لم يدع الكتلة الصوفية، وقوامها يقترب من 15 مليوناً، إلى مشاركته فى تنفيذ برنامجه، وتجاهلنا تماماً، والصوفية لن تخضع لحكم الجماعة والحرية والعدالة»، لافتاً إلى أن المصريين يشعرون بأن جماعة الإخوان هى من تحكمهم، ما يجعلهم يبتعدون عن مشاركة «مرسى» فى تنفيذ برنامجه، وهو بذلك لن يحقق أى تقدم على الإطلاق، لأن الشعوب هى من تبنى النهضة، وليست الجماعات. وأكد الشيخ عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، أن الصوفية بعيدة تماماً عن برنامج «مرسى»، لأن «الحرية والعدالة» هو المسيطر على كل شىء، لافتاً إلى أن الشعب سيثور على «مرسى» إذا لم يحقق ما نادى به المصريون من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية.