شهدت قطاعات النقل اضطرابات وعدم انتظام فى حركة التشغيل عقب نجاح قوات الأمن فى فض اعتصامى رابعة والنهضة، أولها كان توقفاً تاماً لحركة القطارات على خطوط الوجهين القبلى والبحرى منذ يوم 14 أغسطس الماضى حتى الآن لدواع أمنية، فيما عدا الخطوط الفرعية والداخلية فى المحافظات التى عملت بها القطارات المميزة والمطورة فقط مع تشغيل خط الوجه البحرى من محطة إسكندرية إلى بنها والعودة مرة أخرى وعلى خط الوجه القبلى من أسوان حتى المنيا، وتتضارب تصريحات المسئولين بالسكة الحديد حول بدء عودة تشغيل القطارات مرة أخرى. واستغلت قيادات السكة الحديد فترة توقف حركة القطارات فى عمليات صيانة القطارات، وتحديثها، ومراجعة شريط وقضبان السكة فى ظل التنسيق الدائم بين الهيئة وشرطة النقل والمواصلات فى تأمين المحطات والقطارات والمرافق. وشهد مترو الأنفاق التزام حركة تشغيل القطارات، وتطبيق قرار حظر التجول، وبسبب تصاعد الأحداث وتعدى أعضاء الإخوان على المحطات والقطارات، حيث اقتحموا نفق الخط الأول للمترو بين محطتى الشهداء وغمرة ما أدى إلى توقف الحركة لساعات طويلة. وأدى قرار تطبيق حظر التجول إلى تخفيض عدد رحلات القطارات بنسبة 25%. ومع تصاعد الأحداث قرر جهاز المترو عدم توقف القطارات فى محطتى الشهداء والسادات بسبب الاشتباكات التى وقعت بين قوات الشرطة ومؤيدى «المعزول»، إضافة إلى غلق محطة الشهداء يوم الجمعة الماضى لمدة 24 ساعة، ثم عادت الحركة إلى طبيعتها. ومن جهة أخرى انخفض عدد رحلات أتوبيسات القاهرة الكبرى فى ظل عدم تشغيل الأتوبيسات والميادين التى شهدت تظاهرات من قبَل عناصر تنظيم الإخوان تخوفاً من تحطيم الأتوبيسات أو تعرض الركاب أو العاملين بالهيئة للخطر، وارتبكت حركة تشغيل الأتوبيسات فى ظل قرار حظر التجول، مما أدى إلى عدم تمكن سيارات الهيئة من إحضار السائقين والكمسارية والقاطنين. واستطاعت وزارة النقل فى الفترة الماضية حل المشكلات التى أدت إلى توقف العمل فى طريق مصر- إسكندرية الصحراوى بعد حل مشكلة نزع الملكية على طريق المحور إضافة إلى العجز فى التمويل وسداد مستحقات التمويل.