يعقد عصر اليوم، المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، حلقة نقاشية عن مستقبل الإخوان المسلمين في عدد من الدول العربية بعد سقوط الجماعة الأم في مصر، حيث تناقش الحلقة التحديات التي تواجه نشاط الجماعة في الإقليم سواء عودة بعض فروع التنظيم للعمل الدعوي أو حدوث انشقاقات داخلية في البعض الآخر أو خفض التوقعات السياسية والكف عن معارضة نظم الحكم بصورة مؤقتة. وتناقش الحلقة، التي يشارك فيها الدكتور صفي الدين خربوش، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتورة أمل حمادة، أستاذ مساعد النظم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وعدد من المتخصصين في الحركات الإسلامية والنظم السياسية العربية إمكانية استمرار حركة النهضة التونسية والائتلاف الحاكم في ليبيا وحزب العدالة والتنمية في تركيا ونظيره في المغرب في الحكم وحركة حماس في فلسطين. كما تناقش إمكانية عرقلة صعود الإخوان للسلطة أو اعتبارهم بديلا للنظام القائم في اليمن وسوريا والجزائر، وتقويض وضعهم كأحد ممثلي السنة في الصراع الطائفي المحتدم في العراق، وتراجع قوة ضغط تلك التنظيمات في مواجهة مؤسسات الحكم في الأردن والكويت وبقية دول الخليج العربي. ويشير محمد عزالعرب، الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وأحد المشاركين في الحلقة النقاشية إلى أن الإطاحة بحكم محمد مرسى في مصر، كشفت عن إمكانية تهديد مختلف التيارات الإسلامية في السلطة والمعارضة على السواء بطرق عدة منها التدخل العسكري، وتصاعد زخم المعارضة، وتواصل الحراك الشعبي، وتفكك التحالفات القائمة، ما يمثل تهديدا لبقاء التيارات الإسلامية كفصيل سياسي يتمتع بشرعية الممارسة السياسية والتطلع للوصول للسلطة والحفاظ على استمرار صعودها السياسي المتواصل منذ اندلاع الثورات العربية في نهاية عام 2010.