تقدم النائب أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين بطلب إحاطة إلى المهندس شريف اسماعيل، رئيس الوزراء، وسامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور هشام عرفات، وزير النقل بشأن الآثار الجانبية لمشروع قناة اسطنبول. وقال قرطام، إن أحمد أرسلان وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركى، أعلن عن تدشين مشروع قناة اسطنبول التي يبدأ مسارها من بحيرة كوتشوك تشكمجه في اسطنبول مرورًا ببحر مرمرة حتى تصل إلى البحر الأسود، مدعيًا أن هذا المشروع يهدف إلى تخفيف الضغط على مضيق البوسفور. وأضاف قرطام، أن وزير النقل التركي، أكد أن المشروع يفكر فيه رجب طيب أردوغان منذ أن كان رئيسًا للوزراء وسيبدأ العمل بهذا المشروع مطلع هذا العام 2018 لكي يفتتح قبل عام 2023، واستطرد الوزير التركي بأن هذه القناة سيبلغ طولها 45 كيلومترًا بعمق 25 متراً، وعرض 150 مترًا بما يسمح لعبور أكبر السفن والغواصات. وأكد رئيس حزب المحافظين، أن القناة بهذه المواصفات ووفق مسارها الجغرافي سوف تؤثر بالسلب على قناة السويس، كما تؤثرعلى الموارد السيادية للقناة، وعملًا بمبدأ (أنت حر مالم تضر) فإن الضرر الذى يقع على مصر يدفعها إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوأد هذا المشروع أو دراسة الآثار الجانبية والسلبية التى يمكن أن تنجم عنه، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الأثار . وأوضح قرطام، أن مصر لاتسعى للإضرار بأحد، ولكن قناة السويس التي حفرت بسواعد وعرق المصريين، وازدوج مسارها بأموال وكفاح المصريين تواجه تحديات عدة تارة في مشروع قناة اسطنبول هذه، وتارة فى قناة أخرى تهدد بها إسرائيل، وتارة من خط حديدى يزمع إنشاؤه ليربط ميناء تل أبيب في إسرائيل بدول الخليج. وأكد أن هذه التحديات، تمت أو لم تتم، لن تفل من عزيمة الشعب المصري، ولن توقف مسيرته، ولكن التحوط والمسئولية يدفع إلى درء الخطر قبل وقوعه، ووقف الأزمة قبل ظهورها.