ميركل تسعى للحصول على توافق حول سوريا في قمة "مجموعة العشرين"

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها تأمل في التوصل خلال قمة مجموعة العشرين التي تبدأ الخميس في سان بطرسبورج، إلى توافق دولي بشأن الرد على الهجوم المفترض بأسلحة كيماوية في سوريا.
ودعت ميركل التي استبعدت مرارا أي مشاركة ألمانية في أي ضربة تقودها الولايات المتحدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلى القيام بمحاولة جديدة لإقناع القمة التي تستضيفها روسيا بدعم الرد غير المقرر بعد على سوريا.
وقالت ميركل في نقاش أمام البرلمان قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في 22 سبتمبر الجاري: "نقول بوضوح إن ألمانيا لن تشارك في أي عمل عسكري (في سوريا)، لكننا نضيف أننا نريد أن نفعل كل ما هو ممكن في الأيام المتبقية للتوصل لرد موحد من المجتمع الدولي".
وأضافت: "أود أن أقول إن هذا غير مرجح، لكن يجب استغلال الوقت، ولهذا السبب فنحن نجري محادثات مستمرة مع جميع الشركاء الدوليين ومع روسيا، ولهذا نريد أن نغتنم اجتماع مجموعة العشرين لبذل كل ما بوسعنا للتوصل لموقف موحد للمجتمع الدولي، وأعتقد أن هذا في مصلحة الجميع".
وشكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ينتقد سياسات الغرب بشدة، في أن يكون نظام الأسد وراء الهجوم بأسلحة كيماوية في 21 أغسطس على ريف دمشق، الأمر الذي تسبب في الدعوة إلى شن عمل عسكري ضد دمشق.
والمسألة السورية ليست من القضايا المدرجة رسميا على جدول أعمال القمة السنوية لمجموعة الدول الناشئة والمتطورة العشرين، التي تستمر يومين في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، إلا أنها ستهيمن بلا شك على اللقاءات الثنائية التي ستعقد على هامش القمة، كما ستناقش في جلسات المشاركين.