أكد سياسيون وقيادات أحزاب، أن تنظيم الإخوان كان يتجه للسيطرة على كل مفاصل الدولة بعد مرور 30 يونيو، واستكمال "مشروع الأخونة والتمكين" بالكامل، معتبرين أن المعلومات التي تم نشرها حول اتجاه الرئيس المعزول محمد مرسي لتعيين المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد المحبوس على ذمة التحقيقات، نائبًا للرئيس بعد 30 يونيو، تكشف عن "مخطط الإخوان"، بالتعاون مع الولاياتالمتحدة، الذي انتهى بخروج الملايين من الشعب ل"إسقاط مرسي"، وانحياز القوات المسلحة ومؤسسات الدولة لمطالب الجماهير، ووضع خارطة طريق تنتهي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن "ثورة 30 يونيو أنقذت الشعب المصري والدولة المصرية، من مخطط الإخوان وحلفائهم بتغيير شكل وهوية مصر، والسيطرة على جميع المؤسسات والأجهزة"، مضيفًا أن "التفكير نحو تعيين خيرت الشاطر كنائب للرئيس، يؤكد أن الإخوان لم يكن يهمهم سوى مشروعهم الخاص، وأنهم لم يفكروا يومًا في مطالب القوى الوطنية والمدنية، وحديثهم عن التوافق والمشاركة لم يكن إلا خداعًا وتدليسًا لاستثمار الوقت لصالحهم". وقال الدكتور رفعت السعيد، أمين المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إن تنظيم الإخوان "الإرهابي"، بحسب وصفه، كان يسعى لتحويل مصر إلى "إمارة إخوانية" في إطار مشروعهم بالمنطقة، الذي يدعمه أصدقاؤهم في البيت الأبيض الأمريكي وتركيا وقطر، مضيفًا: "كانوا سيعينون الشاطر نائبًا لمرسي لكي يحكم هو كمندوب عن مكتب الإرشاد، ويشكلوا وزارة كلها من الإخوان، ويطيحوا بالقضاة والمعارضة والإعلام"، متابعًا: "لولا ثورة 30 يونيو وخروج الملايين وانحياز الجيش والشرطة لمطالب الشعب، لاستكمل الإخوان مشروعهم العدواني، وسقطت الدولة المصرية الحديثة". وأضاف السعيد: "كانوا يريدون القاهرة تتحول إلى قندهار جديدة، ويصبح المرشد الإخواني هو آية الله الذي نأتمر بأمره، وأمريكا كانت راضية عن هذا المشروع لتنفيذ مشروعها المسمى بالشرق الأوسط الجديد وتقسيم الأمة العربية إلى فسطاط شيعي، وآخر سني، ثم تقسيم كل منهما إلى مذاهب وتيارات دينية متناحرة"، متابعًا: "هم راهنوا على مشروعهم ومخططهم، ونحن راهنا على الشعب المصري والتاريخ والجيش الوطني". وقال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة والقيادي بجبهة الإنقاذ، إن "هذه المخططات كانت باتفاق مع الغرب الداعم للإخوان، والولاياتالمتحدةالأمريكية"، معتبرًا أن "الشاطر شخصية مقربة للغرب والإدارة الأمريكية"، واصفًا "الغرب والولاياتالمتحدة بالدول المتآمرة التي تسعى لتحقيق مصالحهم على حساب الشعوب العربية"، مشيرًا إلى أن الدول التي تحاول التدخل في الشؤون المصرية حاليًا للدفاع عن الإخوان هو بهدف حماية مشروعهم ومصالحهم التي وعدهم بها الإخوان. وأوضح سامي أن القوات المسلحة المصرية بمساندة الشعب المصري أفشلوا كل هذه المخططات الغربية، بالاستجابة لمطالب الشعب، وإسقاط حكم الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن سقوط الإخوان قام بهدم فكرة الشرق الأوسط الكبير التي سعت لها واشنطن، ويهدم حلم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ب"الدولة العثمانية"، بحسب قوله.