تستمر الحلقة الثانية من مسلسل الإمام الغزالي في الحديث عن مظاهر نبوغ الطفل محمد الغزالي ورجاحة عقله منذ صغره؛ حيث يتعرض الطفل لعديد من الاختبارات التي ينجح فيها؛ أولها قيام شيخه الذي يعلمه داخل الكتاب بتقديمه للوزير "نظام الملك" كواحد من أنبغ الطلاب عنده ويقوم الوزير بسؤاله مجموعة من الأسئلة، فيجيب الطفل عنها بثقة شديدة فيقوم الوزير بإعطائه جائزة مالية كبيرة مكافأة له على تفوقه، ويغار منه أحد زملائه ويدعى "علي" ويجبره على الدخول معه في منافسة أمام كل زملائهم، ويقوم كل واحد منهم بسؤال الآخر عدد من الأسئلة، فيجيب محمد على كل أسئلة "علي"، بينما يتعثر الأخير في الإجابة ويكسب محمد المنافسة ويتفوق على زميله. وينتقل المشهد إلى المعلم الغزالي والد الطفلين "أحمد ومحمد"، والذي يعاني آلاما شديدة في الكلى ولا يملك من المال ما يمكنه من شراء الدواء ويحاول دائما التجلد وإخفاء آلامه عن أبنائه حرصا منه على عدم انشغالهم بمرضه وإهمال دروسهم، كما أن له جارة تدعى "فاطمة" كانت تخدمه وتقوم بإحضار الدواء له وعيادته حينما يشتد عليه المرض، كما تقوم برعاية أولاده وتعاملهم معاملة أبنائها تماما لفقدها القدرة على الإنجاب. وتنتقل الأحداث إلى صالح ذلك الشاب المولع بالقراءة وحب العلم، والذي كان دائما ما ينصحه مخدومها عمرو بضرورة الاهتمام بالعلم والحرص على دوام القراءة، وكان يعطيه من المال ما يعينه على ذلك، وتستدعيه الأميرة "سفري خاتون" التي أرادت أن تقربه منها لإعجابها به فتعينه صائغا لقصرها يحضر لها ما تشاء من جواهر وقطع ذهبية. ويعود المشهد إلى "الحسن بن الصباح" نائب زعيم جماعة الباطنية الذي جعله الزعيم نائبا له لشدة ذكائه وقدرته غير المسبوقة على الإقناع، ما دعاه إلى تفضيله حتى على ابنه، ويذهب الصباح بصحبة ابن زعيم الباطنية إلى حلب لإجبار القوم على الاقتناع بآرائهم، فيدخل عليهم وينبئهم جميعا بأسمائهم وأوصاف دقيقة عن حياتهم لا يعرفها إلا من كان ملازما لهم، فيتعجب الجميع من قدرته على معرفة كل هذه الأشياء دون أن يكون له معرفة سابقة بهم ويعترفون له بالزعامة ويقررون تنفيذ أوامره واتباعه.