تدور أحداث الحلقة الأولى من المسلسل، حول طفولة الإمام الغزالي والبيئة التي تربى فيها، حيث تبدأ الأحداث بمشاجرة بين وراق يدعى موسى، وعامل عنده يدعى صالح، على كتاب من الكتب الموجودة بدكان الورق؛ لرفض الوراق إعطاء الشاب كتاب يقرأه طبقا للاتفاق الذي تم بينهما، وهو ما يدفع الشاب إلى المعلم الغزالي ليحتمي به وينجو بالكتاب، ويتبين أن هذا الشاب محبا للقراءة وخاصة قراءة االشعر، ويعرض عليه المعلم أن يترك العمل عند ذلك الوراق، وأن يدبر له المعلم عملا آخر فيرفض الشاب ذلك العرض في البداية ثم يقبله وينتقل إلى العمل عند صائغ يبيع الذهب، ويأخذنا حديث الرجلين إلى ذكر الطفل محمد الغزالي الذي يتمنى أبوه له أن يكون له شأن عظيم. وينتقل المشهد إلى الكتاب الذي يتعلم فيه الطفل، ويقوم شيخه بسؤاله بعض الأسئلة فيجيب عنها الطفل بفصاحة شديدة، وهو ما يثير إعجاب شيخه، فيثني عليه ثناءا شديدا رغم كره أحد الطلاب له ودوام حقده عليه. يخرج محمد الغزالي مع أخوه من الكتاب وفي طريق عودته يلتقيان بسيدة طيبة يتجاذبون معها أطراف الحديث، وتروي لهم قصة ابنها الذي يدعى "حسن بن الصباح"، واختطفته جماعة تعرف باسم "الباطنية"، وتطلب من الطفل محمد أن يسأل شيخه عن ماهية تلك الجماعة. وينتقل المشهد إلى "حسن بن الصباح"، ذلك الفتى الذي تم اختطافه أثناء صباه وحظى بثقة زعيم جماعة الباطنية، لرجاحة عقله وقدرته الشديدة على الإقناع، حتى أن زعيم تلك الجماعة جعله نائبا له رغم صغر سنه. ويعود المشهد إلى المعلم الغزالي والد الطفلين، والذي يعيش وحيدا مع ولديه ويدبر أموره بنفسه، كما أن له جارة طيبة دائما ما ترغب في معاونته وتقديم الطعام له ولأولاده لعدم وجود من يعمل على خدمتهم. وتنتقل الأحداث إلى موكب فتاة تبدو عليها معالم الثراء، وتتعرض تلك الفتاة للسرقة من أحد اللصوص فينقذها صالح الشاب المولع بالأدب ويعيد لها مسروقاتها، وبمرور الأحداث يتضح أن تلك الفتاة هي أميرة تدع "سفري خاتون"، وتعجب هذه الأميرة بالشاب صالح وبحبه للشعر وإتقانه لإلقائه. ويعود المشهد مرة أخرى إلى الكتاب مرة أخرى، ويسأل الطفل محمد الغزالي شيخه عن جماعة "الباطنية"، فيجيب الشيخ بأن تلك الجماعة ترى أن للدين ظاهر يعلمه العامة من الناس، وله باطن لا يعلمه إلا هم، ويقولون بعض الآراء التي يزعمون أنه لا يعرفها إلا هم فقط، وتوضح الأحداث أن تلك الجماعة دائما ما تقوم بقطع الطريق وتجبر المارة على اتباعهم وتنفيذ أقوالهم أيا كانت. وينتقل المشهد أخيرا إلى "صالح" الذي يخبر المعلم الغزالي بعودة شيخه -الذي يدع "الشيخ الطوسي"- من الحج، فتحتفل المدينة كلها بعودته، ويأخذ المعلم الغزالي طفليه محمد وأحمد لرؤية الشيخ، فيخبرهم الشيخ بأنه رأى رؤية عظيمة ل"محمد"، وهو يصعد إلى ربوة عالية يوم عرفة، ويحمل بيده علما مكتوب عليه "لا إله إلا الله"، ويدعو كل المسلمين للقدوم إليه واتباعه فيتبعه الجميع، وفسر الشيخ تلك الرؤيا للمعلم الغزالي، قائلا أن ولده سيوحد المسلمين ويقودهم لطريق الحق.