بعد فشل «الحسم».. الإخوان يطلبون التفاوض

«الحرية والعدالة» يدعو الأزهر للوساطة.. و«المشيخة» تشترط وجود «الطيب».. و« الوطن » تؤكد انفرادها بتسجيل ل«بشر»

طلب تنظيم الإخوان وساطة مشيخة الأزهر، للتفاوض مع الدولة، بعد فشله المتكرر فى الحشد للمظاهرات التى كان آخرها «جمعة الحسم» أمس الأول. ودعا حزب «الحرية والعدالة» الأزهرَ للقيام بدور الوساطة بينه وبين النظام، لحل الأزمة الراهنة، مشترطاً إبعاد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن الوساطة، وقال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية ل«الحرية والعدالة» ل«الوطن»: «ندعو الأزهر كمؤسسة دينية لها شأنها لقيادة المبادرات لحل الأزمة، بعيداً عن شخص الدكتور أحمد الطيب، لأنه أحد المشاركين فى خارطة الطريق، والحزب مستعد للدخول فى أية مفاوضات من أجل حل سياسى، ويحتاج الأمر إلى تهدئة الأجواء، للوصول إلى تسوية ترضى كافة الأطراف، من خلال وقف الحملات والملاحقات الأمنية لقيادات الإخوان، لحين استكمال المفاوضات».
كانت «الوطن» قد انفردت منذ أيام بوجود مفاوضات بين الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، والدولة، لكن «بشر» نفى ذلك من خلال إحدى الصحف أمس، وتؤكد «الوطن» أن لديها تسجيلاً صوتياً ل«بشر» يؤكد فيه وجود حوارات لحل الأزمة، ويقول ل«الوطن»: «إن شاء الله هنسمع خير». من جانبه، رفض الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، شرط إقصاء الإمام الأكبر عن المفاوضات التى دعا إليها الإخوان، مضيفاً: «نرحب بطلب الوساطة لإجراء حوار وطنى، لكن بقيادته الحالية»، مؤكداً أن «المشيخة» دعت للحوار أكثر من مرة، وألحَّت على الإخوان للاستجابة، شريطة الابتعاد عن العنف.
من جهة أخرى، قال محمد إبراهيم، أحد الكوادر الشبابية للتنظيم، ل«الوطن»: «المظاهرات أصبحت لا تحقق نجاحات تُذكر، والإخوان فى مأزق الآن وعليهم إيجاد بدائل واضحة غير تقليدية لوضع حد للأزمة». وجاء طلب الإخوان للتفاوض مع الدولة بعد تكرار فشل التنظيم فى الحشد للمظاهرات.