عاد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى مكتبه أمس، بعد فترة غياب تجاوزت الشهر، اعتكف خلالها ببلده الأقصر، احتجاجاً على الأوضاع الراهنة، باستثناء يومين قضاهما بالمشيخة لمقابلة وفد حزب النور وشباب الثورة وحركة تمرد وجبهة 30 يونيو ثم الرئيس عدلى منصور، فى إطار مساعى المصالحة الوطنية. وقال شيخ الأزهر لمستشاريه، أمس، إنه لا بديل عن الحوار الجاد، والتشاور للخروج من الأزمة الراهنة دون إقصاء. وتلقى الطيب تقريراً من مستشاريه تضمّن ترحيب كل القوى والأحزاب السياسية والشخصيات العامة بدعوة الأزهر لتقريب وجهات النظر، باستثناء الإخوان، الذين يرفضون رعاية الأزهر للتشاور، بسبب مساندة شيخه ل«30 يونيو»، فى الوقت الذى لفت فيه التقرير إلى طلب بعض الوسطاء عن الإخوان تدخل الأزهر. وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار الطيب، إن الإمام الأكبر يترفع عن أى إساءة، مقابل إعلاء مصلحة البلاد، ويدرس كل المبادرات، ليس بهدف فض اعتصامى رابعة والنهضة كما يردد البعض، لافتاً إلى أن الأزهر ليس وسيطاً، وإنما يدعو الجميع للحوار انطلاقاً من ثوابته الوطنية وقناعاته العلمية. وعلمت «الوطن» أن الطيب وجّه دعوة لبعض الرموز والقوى السياسية لحضور اجتماع بالمشيخة، اليوم، للتشاور حول مبادرات شخصيات عامة مثل مبادرات الدكتور سليم العوا والمستشار طارق البشرى.