سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزهر يبدأ اتصالاته لجمع أصحاب المبادرات لبحث الخروج من الأزمة.. مستشار الطيب:لسنا وسيطا بين أطراف ونقوم بدورنا انطلاقاً من ثوابتنا الوطنية..وسندعو الإخوان وإذا رفضوا فليتحملوا مسؤوليتهم أمام التاريخ
يواصل الأزهر الشريف القيام بدوره الوطنى، مستغلا القاعدة العريضة له لدى معظم أبناء الشعب المصرى بمختلف انتماءاته، ليعلن عن تبنيه لاجتماع عاجل يجمع خلاله أصحاب المبادرات التى قدمت خلال الفترة الماضية للخروج من الأزمة الراهنة، وبالرغم من إعلان العديد من الأحزاب والسياسيين أن وقت المبادرات انتهى، إلا أن الأزهر الشريف بقيادة إمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يؤكد دائما على أن مبدأ الحوار هو الذى يجب أن يسود، ويجب أن نبتعد عن العنف لأن العنف لا يولد إلا عنفا. وكان "اليوم السابع" قد انفرد أول أمس الجمعة بخبر بدء الأزهر الشريف إجراء اتصالات موسعة بأصحاب المبادرات الجادة التى طرحت على الساحة الأيام الماضية من أجل الاجتماع برعاية شيخ الأزهر للتوافق حول بنود تكون ملزمة لجميع الأطراف حتى تمر البلاد من المرحلة الحرجة التى تمر بها. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضهم لأى مبادرات قبل عودة مرسى لسدة الحكم، كما أعلنوا رفضهم لأى اجتماع برعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذى تعتبره الجماعة "أحد المؤيدين ل 30 يونيو"، وهو ما أكده جمال حشمت، أحد قيادات "التحالف الوطنى لدعم الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين"، إن أى حوار تحت رعاية شيخ الأزهر محكوم عليه بالفشل، لموقفه المؤيد ل30 يونيو، مضيفا: "لا حوار يقوم على انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء مرسى إلا بعد عودة الشرعية". من جانبه، قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إنهم سيقومون بدعوة جماعة الإخوان المسلمين لاجتماع تجرى فيه مناقشة مبادرات المصالحة الصادرة من القوى السياسية، قائلاً: "فعلنا الكثير لعدم الوصول إلى 30 يونيو وسنكشف ذلك، وتظهر الحقائق عندما تأتى المناسبة، وشيخ الأزهر أجرى مقابلات واتصالات بمن هم فى الرئاسة وحزب الحرية والعدالة كى لا نصل لذلك اليوم". وشدد مهنا على أن الأزهر "ليس وسيطاً بين أطراف، إنما يقوم بدوره انطلاقاً من ثوابته وقناعاته الوطنية والعلمية، وقد تلقى الأزهر الفترة الماضية مبادرات عديدة من تيارات إسلامية ومدنية، وعكف على دراستها، وقرر أن يجمع أصحابها فى لقاءات تشاور لبيان الجامع المشترك بينها ويمكن البناء عليه". وتابع: "من تلك المبادرات التى قدمها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور سليم العوا والمستشار طارق البشرى وحزبى النور وغد الثورة ومبادرات أخرى كثيرة، وبدأنا الاتصالات منذ مساء يوم السبت، ومن وجهة نظر الشعب المصرى بأكمله والعالم العربى والإسلامى هناك ثقة فى الأزهر الشريف والإمام الأكبر، وأن مواقفه خاصة الإجراءات التى اتخذت فى 30 يونيو صادرة عن ثوابت الأزهر الوطنية، والتى تعد من مقاصد الشريعة". وقال مهنا إن الأزهر استجاب للنداءات والمبادرات التى وصلته وأراد أن يجمع أصحابها للتشاور معهم، ولو حضر الإخوان المسلمون، فهى نعمة والحمد لله، وإن لم يحضروا يتحملون مسئوليتهم أمام الله والتاريخ والشعب المصرى، ونحن لدينا معلومات ووثائق تثبت كم فعل شيخ الأزهر كى لا نصل لما حدث، وواصلنا الليل كى لا يحدث ما شاهدناه فى 30يونيو. ونفى مستشار شيخ الأزهر، أن يكون الاجتماع الذى دعا له شيخ الأزهر لأصحاب المبادرات "فخ" للإخوان المسلمين، رافضا ذلك ومؤكدا أن الأزهر لا يصنع "فخ" ولا مثل هذه الأمور، وكل إنسان يعبر عن باطنه بمثل هذا الكلام، ومن قال إن الأزهر يجمع الناس لمبادرة لفض الاعتصام فى رابعة العدوية كلام لا أساس له من الصحة، فالأزهر يسير على نور من ربه ولا يستدرج إلى فخ وليس له هوى. http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1194247 http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1197356