أبرزت الصحف العالمية الهزيمة القوية التى تعرض لها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون برفض اقتراحه للمشاركة فى عمل عسكرى ضد النظام السورى، وتحت عنوان «حلفاء أوباما يتخلون عنه» قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تمضى وحيدة مع فرنسا فى دق طبول الحرب بعد تخلى حلفائها الذين دعموها فى الصراعات الأخيرة فى ليبيا والعراق وأفغانستان. وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية: إن احتمالات مشاركة بريطانيا فى شن ضربة عسكرية ضد حكومة دمشق تبددت بصورة درامية الليلة الماضية بعد أن مُنى ديفيد كاميرون بهزيمة مذلة فى مجلس العموم البريطانى؛ حيث إن التصويت ضد قرار التدخل العسكرى فى سوريا فاجأ الجميع وترك «كاميرون» مشوشا وغير قادر على دعم الولاياتالمتحدة فى ضربتها العسكرية المحتملة، كما تناولت الصحيفة الانتقادات الموجهة لتقرير أجهزة الاستخبارات البريطانية بأنها فشلت فى توفير دافع قوى ومقنع لتدخل بريطانيا عسكريا فى سوريا. أما صحيفة «التايمز» البريطانية فقد أشارت إلى تأثر العلاقات بين بريطانيا والولاياتالمتحدة بعد رفض المشاركة فى عمل عسكرى ضد سوريا، ونقلت الصحيفة تصريحات عن مسئولين فى الحكومة البريطانية تعكس غضب «كاميرون» من زعيم حزب العمال الحاكم «إد ميليباند» لرفضه قرار الحرب. وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أن لجوء «أوباما» لقرار فردى ضرب من الجنون، كما استشهدت الصحيفة بآراء بعض الخبراء الأمريكيين من بينهم الجنرال المتقاعد بارى ماكفرى، عضو مجلس الأمن القومى الأمريكى السابق، الذى أشار إلى أنه لا يمكنه تخيل أن الولاياتالمتحدة ستتخذ خطوة أحادية، على الأقل تحتاج دعم بريطانيا وفرنسا، وأن لجوء الولاياتالمتحدة للتصرف بمفردها دون دعم من بريطانيا جنون مطلق، كما أشار كين بولاك، مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، إلى أن الدعم البريطانى الكامل أمر ضرورى وحيوى لإدارة «أوباما».