ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن خطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوجيه ضربات جوية ضد سوريا في حالة من الفوضى بعد رفض البرلمان البريطاني بشكل غير متوقع امس، الحركة التي كانت تهدف إلى تمهيد الطريق لمشاركة بريطانيا في عمل عسكري ضد سوريا. وأضافت الصحيفة، أن البيت الأبيض اضطر إلى إعادة النظر في الخيارات الممكنة من اتخاذ إجراءات من جانب واحد ضد نظام بشار الأسد، بعد أن قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن المملكة المتحدة لن تتخذ أي عمل عسكري ردا على الهجوم الكيماوي في ضواحي دمشق الأسبوع الماضي. وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن تأييد بريطانيا ليست شرطا أساسيا لعمل الولاياتالمتحدة، إلا أن القرار ترك إدارة أوباما دون دعم من حليفتها الأكثر ولاءً، والتي شاركت في كل هجوم عسكري أمريكي كبير في السنوات الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي لأوباما، والتي أكدت خلالها إن إدارة الولاياتالمتحدة ستواصل التشاور مع الحكومة البريطانية- واحدة من أقرب حلفائنا وأصدقائنا، مضيفة "أن قرار أوباما سيكون في مصلحة الولاياتالمتحدة". وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة يبدو أنها قد اتخذت الدعم البريطاني أمرا مفروغا منه، وذلك اتضح قبل ساعات من الانتخابات، حيث أعرب رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، ديان فينشتاين، عن الثقة بأن بريطانيا ستنضم لأي ضربة.