عادت أزمة الحصول على السولار مرة أخرى لتلقى بظلالها على الفلاحين فى أسيوط، حيث عاودت الطوابير الطويلة الظهور أمام محطات البنزين للحصول على لتر سولار، وأوضح السائقون أن هناك نقصاً كبيراً فى الكمية المطروحة، فيما وقعت اشتباكات ومشادات بين أصحاب المحطات والسائقين. وقد تجددت الأزمة مع بدء موسم حصاد القمح، حيث يتم استخدام كميات كبيرة منه فى تشغيل ماكينات الحصاد، فضلاً عن قيام سائقى الجرارات بتخزينه حتى يتمكنوا من استخدامه طيلة تلك الفترة التى تبدأ من الشهر الحالى وتنتهى فى آخر الشهر المقبل. قال «عبدالله محمود»، أحد المزارعين بمدينة القوصية: كنا سابقاً نقوم بحصاد القمح عن طريق الآلات الزراعية ب 30 جنيهاً للساعة الواحدة، فى العام الزراعى السابق، أما العام الحالى فقد ازدادت أجرة الآلة الزراعية لتصبح 50 جنيهاً، نظراً لندرة الحصول على السولار. وأضاف فوزى مينا جرجس، فلاح من بنى عديات، لم نر مثل هذا الغلاء سابقاً، فصفيحة الجاز وصلت إلى 30 جنيها ولا تصرف لى كميتى المحددة، وهى صفيحة شهرياً للفدان، ووصل الحال إلى آلات الرى. وأكد المهندس «عيون محمد عبدالحميد»، مدير جمعية زراعية، أن سبب ندرة السولار، هو ما يقوم به الفلاحون من تخزينه فى المنازل خوفاً من عدم وجوده فى موسم الحصاد. ويقول «إسماعيل هاشم»، رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل الخيرى: نحن بطبيعة الحال نقوم بتخزين الأشياء فوق احتياجاتنا، ومنها السولار الذى يعمل الفلاحون على ادخاره فى براميل، وكأنه ثروة بالنسبة لهم، ولو أن كل شخص أخذ ما يكفيه لأصبح هناك فائض. وأضاف «أبو العيون شكرى» ما يشكو منه الفلاحون ليس بأيدينا، ونحن نحصل على صفيحة السولار ب 35 جنيهاً، وأكثر من السوق السوداء.