صرحت مجموعة من علماء الآثار أنهم قد اكتشفوا هيكلا عظميا كاملا، مدفون أسفل أرضية دير قديم للراهبات بمدينة فلورنسا بإيطاليا، يُرجح أنه ينتمي للسيدة ليزا جيرارديني، التي ألهمت الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي بلوحة الموناليزا الشهيرة. كان قد تم العثور على العظام مدفونة أسفل بقايا مذبح بكنيسة مهجورة بدير سانت أورسلا، بعد أن حفر فريق العمل أسفل المذبح نحو عدة أقدام محددة سلفًا، ليكتشفوا قبوًا من الطوب يحتوي على تلك العظام. وقد صرح "فاليريا داكوينو" أحد الأثريين الذين شاركوا في هذا الكشف، أن هذا المذبح كان يستخدم في ذات العصر الذي عاشت فيه السيدة "ليزا جيرارديني". وبدأت عمليات البحث عن عظام "ليزا جيرارديني" العام الماضي، بهدف إعادة بناء وجه "ليزا" لمعرفة ما إذا كانت هي نفسها السيدة بطلة اللوحة الشهيرة المعلقة بمتحف اللوفر في باريس. ويؤمن كثير من العلماء والدارسين أن "الموناليزا"، أو "لا جيوكاندا" كما يسمونها في إيطاليا، هي "بورتريه" للسيدة "ليزا جيرارديني" المنتسبة لعائلة نبيلة بسيطة من أصول ريفية، والتي كانت زوجة للتاجر الثري فرانشيسكو دي جيوكندو. يقود هذا المشروع الطموح "سلفيانو فينستي" رئيس منظمة خاصة تعرف باللجنة الوطنية لتعزيز التراث الثقافي والتاريخي، الذي صرح أن العظام المكتشفة حديثًا سوف تخضع لكشف العمر باستخدام الكربون المشع، كذلك سوف تخضع لتحليل الأنسجة واختبارات الحمض النووي، للتأكد من هويتها، وفي كل الأحوال سوف تتم المقارنة بين الحمض النووي للعظام المكتشفة، وكل من بارتولميو وبييرو، أبناء السيدة "ليزا جيرارديني" المدفونان في كنيسة سانتيسيما أنونزياتا بمدينة فلورنسا الإيطالية.