يلقبونه بحكيم الإضرابات فى المحلة؛ فقد شارك فيها جميعا منذ السبعينات، يأتون إليه يسألونه: «متى الوقت المناسب، وما الحل، وهل هناك أمل؟».. السيد حبيب، أحد العمال الذين أحيلوا للمعاش بعد عقود طويلة قضاها داخل أسوار الشركة، يرى الحكيم أن لكل إضراب وسيلة ضغط، وأن التوقيت هو الأهم، ولكنه يرى أن هذا الإضراب كان ينقصه الكثير من «الحكمة»، يبرر ذلك بأن كل الإضرابات السابقة كان يعلن عنها بعد أن يقبض العمال رواتبهم ليستطيعوا الصمود أمام تجاهل الحكومة، ولكن هذا الإضراب حدث فجأة، يرى أن شرارته بدأت بإشاعة أطلقها البعض بأن الشركة لن تصرف الأرباح قبل رمضان، ويؤكد أن خبرته طيلة كل تلك السنوات تؤكد له أن جهة ما كانت وراء تلك الإشاعة، يرفض الإفصاح عنها، ولكنه يقول إن هدفها الأول كان إحراج الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى فى هذا التوقيت بالذات. يرى حكيم الإضرابات أن مطالب العمال مشروعة، ولكن بعضها سيحتاج إلى وقت لضرورة تغيير بعض المواد فى القوانين، ويؤكد فكرة أن العمال يجب عليهم أن يبقوا يدا واحدة حتى لا يندس وسطهم من يستغل الموقف، يرفض أى تهديدات بقطع السكة الحديد أو بالخروج خارج أسوار الشركة، بل يؤكد أنها ستكون النهاية للاعتصام قائلا «لو خرج العمال من الشركة وسابوا الاعتصام هيرجعوا يلاقوها مقفولة»، يرى أنه إذا اتبعت الحكومة سياسة النفس الطويل مع العمال، فإن العمال سيكونون هم الفائزين لا محالة، وأنهى حديثه: «قوتهم فى إنهم يكونوا كلهم مع بعض فى مكان واحد ويتفقوا على كل خطوة لأن المصلحة الأولى والأخيرة هى عمال المحلة مش أى جهة تانية».