قال النشطاء السوريون المتهمون بمحاولة اقتحام السفارة السورية في القاهرة، بالاشتراك مع آخرين، إنهم تجمعوا أمام السفارة من أجل التنديد بالمذابح التي يرتكبها بشار الأسد ونظامه، وأنهم رددوا هتافات تطالب المجتمع الدولي والدول العربية بالتدخل السريع لمساعدة الثوار السوريين في التصدي لغطرسة بشار وإصراره على قتل وتشريد الشعب السوري، متجاهلا نداءات جامعة الدول العربية بوقف أعمال العنف ضد المواطنين العزل الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة. واستمعت نيابة قصر النيل برئاسة المستشار محمد عبد الشافي لأقوال 23 ناشطا، الذين أقروا أن الاشتباكات التي وقعت أمام مقر السفارة سببها منع رجال الشرطة أحد المتظاهرين من التسلل أعلى المبنى لإسقاط العلم السوري، الذي يعد رمزا للنظام السابق، وعندما حاول الاعتداء على الشرطة، قام الأمن المركزي بمحاصرتهم ورش المياه عليهم لتفريقهم، واستمرت الاشتباكات حتى أصيب العديد من الطرفين بإصابات بالغة. وأفادت التحريات التي أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، أن المتظاهرين السوريين قاموا برشق قوات الأمن بزجاجات المياه عندما حاولت القوات منعهم من التسلل أعلى المبنى لإسقاط العلم السوري، ما أدى إلى إصابة 13 مجندا و3 ضباط و3 أفراد شرطة بكدمات وسحجات متفرقة في جميع أنحاء الجسد، وتم إسعافهم داخل المستشفى، وأجريت لهم الإسعافات الأولية وغادروا المستشفي، إلا مجندا حالته خطيرة لا يزال في غرفة العناية المركزة. وأشارت التحريات التي قادها العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية إلى أن المتظاهرين أحدثوا تلفيات في 6 سيارات تابعة للشرطة بعد أن رشقوها بالحجارة، وتبين أنهم تجمعوا أمام السفارة بعد مقتل وزيري الدفاع والداخلية السوريين وصهر بشار الأسد، من أجل الضغط على المجتمع الدولي للتدخل العاجل لمساندة الثورة السورية حتى تتخلص من بشار ونظامه. كان اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الدخلية لأمن القاهرة تلقى إخطارأ يفيد بقيام عدد من المتظاهرين السوريين بالتجمع أمام مقر السفارة من أجل إنزال العلم السوري، فتم الدفع ب 7 سيارات أمن مركزي لتأمين المبنى، إلا أن المتظاهرين اشتبكوا مع قوات الأمن واعتدوا عليهم، وتم القبض على العديد من المتظاهرين وإحالتهم إلى النيابة التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.