تباشر نيابة قصر النيل برئاسة المستشار محمد عبدالشافي رئيس النيابة التحقيق مع26 متظاهرا بينهم سوري الجنسية تم القبض عليهم في الاشتباكات التي وقعت مساء أمس الأول مع الأمن المركزي امام السفارة السورية بالقاهرة لرفع علم الاستقلال عليها عقب مقتل وزير الدفاع السوري, والتي اسفرت عن إصابة26 شخصا من رجال الأمن تم نقلهم إلي المستشفي لتلقي العلاج. يواجه المتهمون خلال التحقيقات التي يباشرها المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة تهم التعدي علي رجال الأمن والخروج عن نمط التظاهر السلمي ومحاولة اقتحام منشأة بالقوة وإتلاف ممتلكات عامة وقيامهم بتحطيم13 سيارة ملاكي و7 سيارات شرطة. أوضحت المعاينة الأولية ان الاشتباكات تسببت في تحطيم الواجهة الزجاجية لمبني السفارة فيما قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض علي المتهمين. وتبين من التحريات أن المتظاهرين تجمعوا أمام مقر السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة بطرد السفير السوري ورشقوا مبني السفارة بالحجارة وحاولوا اقتحامه لإنزال العلم السوري ورفع علم الاستقلال علي المبني وهو ما اضطر قوات الأمن إلي إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة إبعاد المتظاهرين والحيلولة دون اقتحامهم لمبني السفارة. بدأت الأحداث بتجمع عدد من المتظاهرين أمام مقر السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة بطرد السفير السوري, وحاول المتظاهرون اقتحام مبني السفارة لإنزال العلم السوري ورفع علم الاستقلال علي المبني, واعلنوا دخولهم في اعتصام مفتوح لحين إغلاق السفارة السورية, بسبب عدم اعترافها بالجيش الحر, واحتجاجا علي مضايقات الأمن المركزي للمتظاهرين السوريين أمام مقر السفارة. ورفع المتظاهرون أعلاما سورية, ولافتات مكتوبا عليها: احمونا من مجازر النظام, إلي المعارضة السورية يا عيب الشوم عليكي.. نحن اختارنا أن نكون أموات أحياء علي أن نكون أحياء أمواتا. وقد ادت الأحداث إلي إصابة26 ضابطا ومجند وتحطيم عدد من الاكشاك المخصصة للأمن.