استبعد البيت الأبيض بذل أي جهد عسكري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في حين يدرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما خيارات الرد على هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا الأسبوع الماضي. وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، "الخيارات التي ندرسها لا تتعلق بتغيير النظام." وأضاف "تتعلق بالرد على انتهاك واضح لمعيار دولي يمنع استخدام الاسلحة النووية. نحن نعتقد تماما أن مستقبل سوريا لن يشمل وجود الأسد في السلطة. لكن ما نبحثه الآن والإجراءات التي ندرسها لا تتعلق بتغيير النظام". ويدرس أوباما هجمات بصواريخ كروز على أهداف في سوريا ردا على هجوم يوم الأربعاء الماضي بأسلحة كيماوية والذي تتزايد ثقة المسؤولين الأمريكيين بأن الحكومة السورية هي التي شنته. وقال كارني إن الولاياتالمتحدة تتوقع إصدار رؤية عامة خلال الأيام القليلة المقبلة لتقرير رسمي من المخابرات الأمريكية عن استخدام الأسلحة الكيماوية. ومن المتوقع أن يخلص التقرير إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم. وقال كارني إنه لا شك في من وراء الهجوم. وأضاف "من المؤكد أن أسلحة كيماوية استخدمت على نطاق واسع، ونحن نعلم أن النظام يمتلك أسلحة كيماوية في سوريا ويستخدم نوع الصواريخ التي استخدمت في حمل الأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس والمعارضة لا تملكها". وتابع "نعلم كذلك أن المعارضة لا تملك القدرات التي يملكها النظام السوري. وكما ذكرت من قبل تلقينا بالفعل تقييما من أجهزة المخابرات بدرجة عالية من الثقة يفيد أن النظام السوري استخدم بالفعل أسلحة كيماوية على نطاق ضيق لذلك فإن الافتراضات بأن هناك شكوك من أي نوع حول من المسؤول عن ذلك غير معقولة تماما مثل القول بأن الهجوم نفسه لم يقع".