كشف مسئولون أمريكيون رفيعو المستوي عن أن الضربة العسكرية ضد القوات النظامية السورية قد يتم شنها غدًا الخميس. أفاد المسئولون الأمريكيون في تصريح خاص لشبكة "إن.بي.سي.نيوز" الأمريكية بأن الضربة العسكرية ستكون محدودة علي مدار ثلاثة أيام وتهدف إلي توجيه رسالة للرئيس السوري بشار الأسد ولا سيما إضعاف قدرات الجيش النظامي السوري وسيتم فيها استخدام صواريخ كروز والقاذفات بعيدة المدي. أشارت الشبكة إلي أن أنباء الجدول الزمني للضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا تأتي في أعقاب جولة أخري من المحادثات الهاتفية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته. أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان العمل يجري علي قدم وساق بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفريقه الأمني الخاص لبحث الخيارات المتاحة أمام واشنطن وتقييم رد مناسب علي استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. مضيفا انه عند الوصول إلي قرار في هذا الصدد سيصدر بيانًا بالتفاصيل النهائية للرد المحتمل علي سوريا. قال جاي كارني في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الليلة الماضية إن الخيارات التي تبحثها الإدارة الأمريكية لا تتعلق بتغيير النظام. وإنما تتعلق بالرد علي انتهاك واضح للعرف الدولي الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيماوية. أضاف "كارني" إن البيت الأبيض يتوقع نشر تقرير رسمي من المخابرات الأمريكية عن الهجوم بأسلحة كيماوية الاسبوع الماضي في سوريا ومن المتوقع أن يخلص التقرير إلي أن الحكومة السورية هي المسئولة عن الهجوم. أوضح أن أمام الولاياتالمتحدة مجموعة متنوعة من الخيارات لاستخدامها وليس مجرد الخيارات العسكرية إلا أن معظم الحديث الذي يدور بشأن سوريا خلال الأيام القليلة الماضية ينصب علي هجوم محدود بصواريخ كروز وأكد كارني أن أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن كيفية رد الولاياتالمتحدة علي ما تعتقد أنه كان هجوما من الحكومة السورية علي مدنيين. أشار كارني إلي "أن أجهزة الاستخبارات لا تزال تكثف جهودها لتقييم الأوضاع الحالية علي الأرض داخل سوريا وفي حال التوصل لتقييم نهائي كامل سنعلنه علي الملأ أمام الجميع".