رفع المحامى السعودى سليمان بن سالم الحنينى الذى يتولى الدفاع عن «الجيزاوى»، قبل تحديد أولى جلسات المحاكمة، خطاباً من موكله إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقال: إن «الجيزاوى» كتبه بخط يده، يشكر فيه الملك على إعادة العلاقات مع مصر، واعتذر عن الأزمة التى تسبب فيها، ورُفع الخطاب منذ 4 أيام، وتسلمه الديوان الملكى، قبل استبدال المحامى سليمان الحنينى بمحامٍ آخر، هو أحمد الراشد. وكشفت مصادر مطلعة عن مستجدات أخرى فى قضية الجيزاوى، المحتجز حالياً لدى السلطات السعودية، لاتهامه بجلب كميات كبيرة من الأقراص المخدرة، وقالت المصادر: إنه بعد نفى المتهمين المصرى والسعودى أى علاقة أو معرفة شخصية لهما بالجيزاوى، تمكنت السلطات السعودية من خلال شركات الاتصال من رصد عدد من الاتصالات بينهما، واكتشاف أن المتهم المصرى الآخر كان حلقة الاتصال، وأن المتهم السعودى يمتلك شركة تجارة وهمية، وأن الشريك المصرى الثانى اتفق مع السعودى على جلب الأقراص المخدرة، مقابل مبلغ 50 ألف ريال سعودى. ولمحت المصادر إلى اعتراف «الجيزاوى» بتلك التفاصيل. وطلبت سلطات مطار القاهرة من فرع الشرطة الجنائية العربية، المماثلة للإنتربول، مخاطبة السلطات الأمنية فى المملكة العربية السعودية، لإرسال صورة من التحقيقات مع الجيزاوى، لمعرفة كافة ملابسات واقعة ضبط أقراص مخدرة بحوزته، لاستكمال التحقيقات التى تجرى فى المطار وسد أى ثغرة أمنية، إذا ثبت حدوث الواقعة. وعلمت «الوطن» من أحد خبراء الأمن بالمطار أن الألمونيوم المبطن لعلب الألبان عبارة عن مادة داكنة لا تكشف ما بداخلها، وأن كثافة اللبن تُظهر الأقراص كنقط بيضاء، وأفادت سلطات مطار القاهرة، فى ردها على خطاب مكتب النائب العام بخصوص مطالبة نقابة المحامين الحصول على نسخة من صور أجهزة المراقبة، بأن الخطاب ورد بعد 11 يوماً من سفر «الجيزاوى»، والكاميرات تحتفظ بالتسجيل لمدة 3 أيام فقط. ونفى مصدر أمنى صدور أى تصريحات سابقة تدين أو تبرئ الجيزاوى، مشيراً إلى أنه مر بالإجراءات المعتادة مثل باقى الركاب، وأنه سبق للأجهزة الأمنية إحباط أكثر من 45 قضية لتهريب الأقراص المخدرة فى فترة وجيزة، رغم حيل المهربين بوضعها داخل «علب سمن ومش وعسل» وتجاويف سرية بالحقائب.