لم تثمر المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور"، عن أية نتائج رغم التقدم الذي تحقق في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، من أجل التوصل إلى اتفاق للتبادل الحر. وقال وزير الدولة الفرنسي، المكلف بشؤون التجارة الخارجية، جان باتيسيت لوموان: "لن يحصل اتفاق في بوينوس إيرس، ما يزال هناك عمل يجب اتمامه، المفاوضات ستستكمل ابتداءً من يناير". وحققت المفاوضات، التي بدأت في تسعينيات القرن الماضي، بين الاتحاد الأوروبي و"ميركوسور" من أجل التوصل إلى اتفاق للتبادل الحر، تقدمًا في الأشهر الأخيرة. ويسعى الأرجنتينيون، إلى إصدار إعلان في هذا الشأن خلال اجتماع بوينوس آيرس، ويصطدم الاتفاق بين "ميركوسور" (الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي) والاتحاد الأوروبي بتحفظات قديمة، فالأوروبيون يخشون تدفق منتجات زراعية من أمريكا الجنوبية على أسواقهم". وأضاف رئيس الوفد الفرنسي، إلى المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في بوينوس إيرس "تم تسجيل تقدم، لكن ما يزال هناك ما يجب تحقيقه في ما يتعلق بالمعايير الصحية لكي يحظى المستهلك الأوروبي بأطعمة خضعت لمراقبة صحية ممتازة".
