داهمت وحدة "مستعربين" إسرائيلية، اليوم الأربعاء، تظاهرة فلسطينية قرب مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، قبل أن تفرقها بعد إطلاق النار في الهواء واعتقال عدد من المشاركين. ورأى مراسلون، لفرانس برس، عملية الاعتقال خلال التظاهرة التي شارك فيها ما بين مئة إلى مئة وخمسين فلسطينيًا، بينهم من قام بإلقاء الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين قرب حاجز عسكري في الضفة الغربيةالمحتلة. وخلال العملية، تقدم العشرات من الجنود باتجاه المتظاهرين، وفجأة قام ملثمون ارتدى بعضهم الكوفيات الفلسطينية التقليدية، وأحدهم وضع علمًا فلسطينيًا على رأسه، بإخراج مسدسات. وألقى أحدهم، قنبلة دخان بينما أطلق الآخرون طلقات في الهوا، وتوجه الجيش بسرعة باتجاه المتظاهرين الذين بقوا في المكان والذين فروا بعيدًا. وقال مسعفون في الموقع، إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا خلال هذه المواجهات، ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب وكالة فرانس برس التعليق. وتمكن صحافي من فرانس برس، من تصوير لقطات فيديو نادرة لهذه الوحدة، و"المستعربون" أعضاء في أجهزة الأمن الإسرائيلية يندسون في التظاهرات خلال المواجهات ويتسللون إلى مدن فلسطينية للقيام باعتقالات، كما أنهم يتحدثون العربية بطلاقة ولهم ملامح عربية. ويتكرر تدخل المستعربين، في تظاهرات الضفة الغربية والقدس الشرقيةالمحتلة، وهو أمر مألوف بالنسبة للفلسطينيين.