سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناطق باسم الجيش السورى الحر ل«الوطن»: الأسد قد يكون مختبئاً فى «قرداحة» مسقط رأسه الولايات المتحدة تنشر حاملة طائرات فى الشرق الأوسط لمواجهة التوترات فى سوريا
يواصل الجيش السورى الحر معركته ضد نظام الأسد فى إطار الهجوم الشامل الذى بدأ أمس الأول تحت اسم «بركاندمشق وزلزال سوريا»، فيما صرح الناطق باسم الجيش الحر فى تصريحات للوطن بأن الأسد قد يكون مختبئاً فى ضيعة قرداحة مسقط رأسه فى محافظة اللاذقية، هرباً من المعارك التى تقع الآن فى العاصمة دمشق. وقال الناطق باسم الجيش السورى الحر العقيد قاسم سعد الدين فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن الأنباء التى تواردت عن هروب الأسد إلى منطقة علوية شمال غرب البلاد يؤكدها تحرك طائرة رئاسية أكثر من مرة من مطار دمشق فى العاصمة دمشق إلى مطار «حميم» فى محافظة اللاذقية. وأضاف: «هذه الطائرة نقلت مسئولين سوريين إلى محافظة اللاذقية لتحصينهم مما يحدث فى دمشق من اشتباكات، ونعتقد أن هذه الطائرة نقلت الأسد ليختبئ فى هذه المنطقة الجبلية المحصنة». وأوضح أن محافظة اللاذقية تقطنها طائفة سنية، إلا أنها محاطة بضياع وقرى علوية، وأهم هذه الضياع ضيعة قرداحة العلوية مسقط رأس الأسد، وتعداد سكانها 10 آلاف نسمة. وأكد سعد الدين أن هذه الضيعة محصنة بسبب طبيعتها الجبلية وقام الأسد بتسليحها منذ بداية الثورة، ونقل فى الفترة الأخيرة عددا كبيرا من الصواريخ والدبابات إليها. ورأى أن خبر هروب الأسد لو تأكد، فهذا يعنى اقتراب نهايته؛ لأن هذه الضيعة بها معارضون له، ولم تكن بمعزل عن الأحداث التى تشهدها سوريا. فيما أعلن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة مساء أمس الأول البدء بعملية واسعة النطاق أطلقوا عليها اسم «بركاندمشق وزلزال سوريا، نصرة لحمص والميدان»، فى وقت اندلعت مواجهات عنيفة فى أحياء عدة من العاصمة. وأعلن الجيش الحر الهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية فى المدن والمحافظات والدخول فى اشتباكات ضارية معها ودعوتها للاستسلام أو القضاء عليها. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية أمس إن 108 أشخاص، معظمهم فى حمص وحماة ودمشق وريفها، قتلوا برصاص قوات الأسد أمس الأول فى المواجهات مع الجيش الحر. وحذر السفير السورى السابق فى العراق الذى أعلن انشقاقه عن النظام السورى نواف فارس فى حديث لقناة بى بى سى البريطانية أمس الأول من إمكان استخدام الأسد أسلحة كيميائية ضد قوات المعارضة المسلحة. ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس خشيتها من أن يمتد النزاع السورى إلى المنطقة، فى حين اعتبر البنتاجون أن سوريا تمثل «أولوية لأمن الولاياتالمتحدة». وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل: «إننا نخشى السيناريو الأسوأ: أن يتحول ذلك إلى نزاع يمتد بشكل كبير إلى خارج الحدود ويتجاوز حدود التقاتل الطائفى، نحن قلقون جداً». ومن جهته أعلن البنتاجون أن البحرية الأمريكية ستسرع فى نشر حاملة طائرات والقطع المرافقة لها فى الشرق الأوسط لمواجهة التوترات الإقليمية خصوصاً فى إيران وسوريا. ومن المقرر أن يزور أردوغان، الذى يبدى علناً رغبته فى سقوط الأسد فى وجه الانتفاضة الشعبية التى يواجهها منذ أكثر من عام، موسكو اليوم للبحث فى تطورات الأزمة فى سوريا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.