أوضحت الحكومة، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع لإحلال وتجديد محطات مياه الري والصرف بمختلف المحافظات لرفع كفاءة شبكات الري وحل مشكلة نقص مياه الري في نهايات الترع، مشيرة إلى أنه سيتم تجديد المحطات التي انتهى عمرها الافتراضي للوفاء باحتياجات الري والصرف ومياه الشرب والصناعة والكهرباء. فيما أكدت مصادر رسمية بوزارة الري استمرار أزمة نقص مياه الري في محافظات بسبب قصور برامج مواجهة "أزمة العطش" في محافظات كفر الشيخ والدقهلية والبحيرة والفيوم، مشيرة إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم هذا النوع من الأنظمة "العقيمة" في الري. وطالبت المصادر الحكومة، بتنفيذ خطط "عملية" لمواجهة أزمات نقص مياه الري في المحافظات الشمالية، وتغيير الأنظمة التقليدية للري ب"الغمر"، واستبداله بالري الحديث لمواجهة محدودية مواردنا المائية ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، واستنباط سلالات من المحاصيل الاستراتيجية تواجه التغيرات المتوقعة بارتفاع درجات الحرارة والجفاف وملوحة التربة. وأكد وزير الموارد المائية والري هشام قنديل، في تصريحات صحفية، أن الخطة تستهدف تحسين الري في مساحة 200 ألف فدان بقيمة إجمالية للمشروع تبلغ 300 مليون ريال سعودي من الصندوق السعودي للتنمية ، تعادل 480 مليون جنيه مصري ، موضحا أن المشروع يتم تنفيذه على مدى 4 سنوات، فيما تتحمل الحكومة المصرية تكاليف الأعمال والتوريدات المحلية وتخصص قيمة القرض لتوريد المهمات المستوردة. وأضاف قنديل أن المشروع يهدف إلي زيادة الرقعة الزراعية وخفض تكاليف التشغيل والصيانة وخفض إستهلاك الطاقة الكهربائية وتحسين مستوى الري والصرف والحفاظ على البيئة بخفض الانبعاث الحرارى. من جانبه أكد الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الري، أن المشروع يتضمن أعمال إحلال وتجديد لمحطات مصرف 2 بوسط الدلتا ومحطة جنوب بورسعيد بشرق الدلتا ومحطة إسنا (1) بمصر العليا، علاوة على إنشاء محطات إضافية بجانب المحطات الحالية بمحطات غمازة (أ) وغمازة (ب) وسيدمنت (أ) بمصر الوسطى، مع توريد 60 محركا كهربائيا، و20 ماكينة أعشاب للمحطات، و200 طلمبة أعماق لتوفير احتياجات محافظة الوادى الجديد من المياه، وتوريد 15 سيارة مجهزة لخدمة المحطات وأعمال الصيانة بالمشروع لضمان كفاءة التشغيل في محطات المشروع.