سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما ل"cnn": نقترب من موقف نهائي بشأن الفظائع السورية والعنف في مصر الرئيس الأمريكي: الجيش المصري لم ينتهز الفرصة التي أعطيناها له للتحرك نحو المصالحة
في مقابلة مع برنامج "نهار جديد" على شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يقترب من اتخاذ موقف نهائي من الوضع السياسي في مصر وسوريا، قائلا "الوقت يقترب لاتخاذ موقف نهائي بشأن فظائع يشتبه في كون الحكومة السورية قد ارتكبتها، وكذلك بشأن العنف المتنامي في مصر"، مضيفا أن "الولاياتالمتحدة تبقى أمة لا غنى عنها بالنسبة إلى الشرق الأوسط وفي المناطق الأخرى، وعلينا أن نفكر بعمق استراتيجي فيما سيكون من مصالحنا القومية على المدى البعيد". وبسؤاله حول ما إذا كان يعتقد أنّ حكومته تواجه الآن "إطارا زمنيا مختصرا"، فيما يتعلق بكل من سوريا ومصر، ردّ أوباما عدة مرات بالقول "نعم". وتطرق أوباما إلى الهجوم الكيماوي الذي هزّ سوريا قبل أيام، قائلا "المسؤولون الآن بصدد جمع المعلومات وقد لاحظنا مؤشرات على أنّ ما حدث هو بوضوح أمرمثير جدا للقلق"، مضيفا أن إدارته تدفع باتجاه "تحرك أفضل من الأممالمتحدة وكذلك بدعوة الحكومة السورية إلى السماح بالتحقيق في الموقع غير أنه أوضح أنه لا يتوقع تعاونا منها نظرا لتاريخها السابق". وردا على سؤال يتعلق بموقفه من تصريحات السيناتور جون ماكين المنتقد لبطء تعامل واشنطن مع الملفين السوري والمصري، قال أوباما "أنا معجب بشغف السيناتور ماكين بالمساعدة على دفع الناس للعمل حول وضع صعب بصفة استثنائية في كل من سوريا ومصر، ولكنني أعتقد أن الشعب الأمريكي ينتظر مني بصفتي رئيسا التفكير فيما يتفق مع مصلحة أمننا القومي على المدى البعيد"، مضيفا أنه يتعين التفكير مليا عندما يتعلق الأمر بوضع صعب جدا قد يدفع إلى تدخلات مكلفة وباهظة وصعبة وهي أصلا تثير حاليا في المنطقة مشاعر الاستياء". وقال أوباما خلال لقائه مع "سي إن إن"، "إذا قررت الولاياتالمتحدة مهاجمة دولة أخرى دون دليل واضح يمكن عرضه، فإنه ستكون هناك أسئلة فيما يتعلق بالقانون الدولي وما إذا كان يسمح بذلك، ثم هل يمكن للتحالف أن يجعل من ذلك أمرا ممكنا، تعرفون أن هذه اعتبارات ينبغي أن نفكر بها، تماما مثل التكاليف وأن نعمل ضمن إطار عمل دولي وأن نعمل كل ما في وسعنا من أجل إطاحة الأسد". أما بشأن الوضع في مصر، فقال أوباما "رأيي هو أن المعونة بحد ذاتها لا يمكنها أن تؤثر أو توقف ما تقوم به الحكومة المؤقتة هناك ولكنني أعتقد أن ما يريد غالبية الأمريكيين أن يروه هو أن نكون حذرين إزاء أن نجد أنفسنا بصدد المساعدة في القيام بإجراءات نؤمن بأنها مناقضة لمبادئنا وقيمنا". وأعلن الرئيس الأمريكي، أن إدارته تقوم الآن "بتقييم شامل للعلاقة مع مصر"، معربا عن يقينه "من دون شك فإنه لن يكون بإمكاننا أن نعود للعمل بنفس ما اعتدنا عليه"، مضيفا "لقد كانت هناك مساحة مباشرة بعد الإطاحة بمرسي وقمنا أثناءها بالكثير من العمل السياسي والدبلوماسي في محاولة لتشجيع الجيش من أجل التحرك نحو مسار مصالحة ولكنهم لم ينتهزوا تلك الفرصة".