قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه حان الوقت لرد فعل حاسم من الولاياتالمتحدة على وحشية الحكومة السورية، بالإضافة إلى الحملة العنيفة، التي يشنها الجيش في مصر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي في 3 يوليو، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية الآن تعيد تقييم العلاقة الأمريكية- المصرية بالكامل، وليس هناك شك أننا لن نستطيع العودة للعمل كما كان معتادًا، بعد الذي حدث. ولفت أوباما خلال حواره مع قناة cnn الأمريكي، إلى أنه بعد الإطاحة بمرسي "كان هناك فراغ، حاولنا فيه بكثير من الجهد والدبلوماسية تشجيع الجيش للتحرك في مسار المصالحة، لكنهم لم ينتهزوا تلك الفرصة". وفيما يتعلق بالضغط المتزايد للكونجرس لقطع المعونة الأمريكية عن الحكومة المصرية المدعومة عسكريًا، قال أوباما "أعتقد أن المعونة نفسها لن تعكس ما تفعله الحكومة الانتقالية، لكنني أرى أن معظم ما يقوله الأمريكيون هو إننا يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن ظهورنا كمساعدين وشركاء في أحداث نراها مناقضة لقيمنا ومبادئنا". وأكد أن الولاياتالمتحدة تظل عنصرا «لا غنى عنه» بالنسبة لما يحدث في الشرق الأوسط، وأي مكان آخر، وبالتالي "يجب أن نفكر بشكل استراتيجي فيما يصب في مصالحنا القومية على المدى البعيد". وردًا على أسئلة حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تواجه الآن وقتًا محددًا وقصيرًا لاتخاذ قرارات محورية فيما يخص سوريا ومصر، قال أوباما في إجابة حاسمة ومن كلمة واحدة "نعم". وردًا على سؤال حول انتقادات السيناتور الجمهوري جون ماكين مصداقية الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة بعد رد الفعل البطيء للإدارة الأمريكية في سوريا ومصر، قال أوباما "أنا متعاطف مع رغبة ماكين في مساعدة هؤلاء الذين يعملون في مواقف غاية الصعوبة في سوريا ومصر، لكن أعتقد أن الأمريكيين يتوقعون مني كرئيس أن نفكر مليًا فيما نفعله على ضوء مصالحنا القومية على المدى البعيد". وحذر أوباما من "التمرغ في كل موقف صعب، والانجرار إلى تدخلات فادحة الثمن ومكلفة مما يغذي مشاعر الكراهية أكثر في المنطقة".