يشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في مؤتمر "الحوار المتوسطي" الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما للعام الثالث على التوالي يومي 30 نوفمبر و1 ديسمبر. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط تناول الْيوم في كلمته أمام المؤتمر المخاطر المحدقة بالمنطقة العربية، مشيرًا إلى ضرورة إجراء نقاش جاد داخل البيت العربي من أجل الخروج برؤية مشتركة حول مصادر التهديد وسبل التعامل معها بشكل جماعي، مشددًا على أن التوافق على أولويات الأمن القومي العربي يمثل ضرورة عربية ملحة في المرحلة الحالية. وأكد المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص على الإشارة إلى أن الانتصار على "داعش" يعد تطورًا جيدًا مهمًا، ولكنه لا يمثل الفصل الأخير في الحرب على الارهاب الذي سيظل -للأسف- عامل تهديد للمجتمعات لفترة غير قصيرة، وبما يحتاج لتضافر جهود متواصلة لدحره والقضاء عليه كليا ليس فقط عسكرياً وأمنياً وانما أيضاً ايديولوجياً وهو الأمر الذي لا يقل خطورة. وأضاف المتحدث أن أبوالغيط أكد أن على إيران تغيير منهجها ازاء الدول العربية التي لم تسع يوما الى استعداء طهران أو تهديدها، مشيراً الى أن أي نظام للأمن الاقليمي لابد وأن يستند الى نواة عربية تشل أساسه وجوهره، ويتعين كذلك أن تتوفر له رؤية متوازنة حول العلاقة مع دول الجوار في المحيط المباشر للإقليم العربي.