سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسلامبولى: «شفيق» رجل مبارك المفضل.. ولو فاز بالرئاسة لفرض علينا النظام السابق وانتقم من الثورة الفلول ساندوه ب«استماتة» أملاً فى العودة للمشهد السياسى.. وبعد خسارته هرب إلى الإمارات
أكد عصام الإسلامبولى، المستشار القانونى لحزب الكرامة، أن الفريق أحمد شفيق، رجل مبارك المفضل، ولو فاز بالرئاسة لأعاد النظام السابق كما كان قبل الثورة، ولكن هذه المرة لم تكن لتنجح أى محاولة لتغييره، ولسعى للانتقام من جميع الثوار، وجماعة الإخوان المسلمين، ولفت فى حواره مع «الوطن» إلى أن ما نشرته الجريدة أمس، عن مديرى حملته الانتخابية خير دليل على أن الفلول كانوا ملتفين حوله، ومستميتين فى دعمه. * ما رأيك فيما نشرته «الوطن» أمس عن حملة الفريق أحمد شفيق؟ - ما نشرته «الوطن» يؤكد مرة أخرى، للجميع وبوضوح، أن «شفيق» رجل مبارك المفضل، الذى اختاره فى آخر أيامه رئيساً للوزراء، ومن قبلها فى منصب وزير الطيران لسنوات طويلة، وهو عمل على رد الجميل للنظام السابق، خلال فترة توليه رئاسة الوزراء، و«شفيق» سبق أن قال فى تصريحات له، إن حسنى مبارك الرئيس السابق، «مثله الأعلى»، وأرى أن هذا الشخص لو نجح فى الانتخابات الرئاسية، لأعاد النظام الذى ينتمى إليه، مرة أخرى كما كان قبل الثورة، ولكن هذه المرة لم تكن لتنفع معه أى محاولة لتغييره. * وماذا عن الأعضاء المديرين والمشاركين لحملة شفيق فى الانتخابات الرئاسية؟ - فريق الحملة الذى خاض به «شفيق» الانتخابات، وما خرج بشأن ذلك من تسريبات، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن النظام السابق ورجاله هم من كانوا يلتفون حول «شفيق» ويساندونه فى معركة الرئاسة، باستماتة، التى شهدت محاولة مستميتة من الفلول، للعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسى، وكأن البلد لم يشهد ثورة أطاحت بالفاسدين. * ولكن شفيق خاض الانتخابات وحصل على كثير من أصوات الناخبين، وخسر المعركة بفارق صغير؟ - وماذا فعل بعد الهزيمة؟ لقد هرب إلى الإمارات، ولم يغادرها إلى الآن، وقال لنا إنه ذهب لأداء العمرة. * فى رأيك.. ما الذى يدفعه للهرب، بعد النتيجة الكبيرة التى حققها؟ - شفيق هرب؛ لأنه يخشى المساءلة القانونية، بعد أن زال عنه السلطان الذى تخفى خلفه، وهناك عشرات البلاغات كانت فى انتظار خسارته، منذ أعلن عن خوضه الانتخابات، وبعضها أمام النائب العام، والأخرى أمام القضاء العسكرى. * ولكنها مجرد بلاغات، لم تصل بعد إلى حد الاتهامات المؤكدة أو الإدانة؟ - شفيق هرب من المساءلة القانونية بدعوى أداء العمرة، ولم يتحرك من الإمارات، هل سمع أحد من قبل، أن هناك من اعتمر فى الإمارات، لماذا لم يذهب إلى السعودية، ولماذا لم يرجع إلى مصر مرة أخرى لو لم يكن يخشى المساءلة؟ * لو نجح «شفيق» فى الانتخابات الرئاسية، كيف كانت القوى السياسية ستتعامل معه؟ - شفيق جاء لينتقم من الثورة، والحمد لله أنه لم ينجح. * لكنه قال أكثر من مرة إنه يمد يده للجميع بمن فيهم الثوار؟ - لا بالعكس، «شفيق» كان سينتقم من الثوار، ويفرض علينا النظام السابق بكل أركانه. * وهل كان سيتعامل مع الإخوان المسلمين أصحاب الأكثرية فى الشارع بمنطق الانتقام؟ - لا يمكن التفريق بين معاملة شفيق للإخوان، أو للثوار، فالكل كان سيخضع للمطاردات والملاحقات، من أجل تصفية الثورة.