اتهمت جماعة «الإخوان المسيحيين»، الإخوان المسلمين، بعقد لقاءات سرية مع الإدارة الأمريكية، فى القاهرةوواشنطن، تطرقت إلى أمن إسرائيل، وضم سيناء إلى فلسطين، مقابل ضغط إدارة «أوباما» على المجلس العسكرى لتعزيز صلاحيات الرئيس محمد مرسى، ووصف حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، ب«الأكاذيب» والافتراءات. وكشف بيان ل«الإخوان المسيحيين»، أمس، عن عقد عدة اجتماعات سرية بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية، فى القاهرة، وواشنطن، لضمان أمن إسرائيل، وضم سيناء إلى فلسطين، وقالت إن إدارة «أوباما» تسعى فى المقابل بكل قوة لدعم الإخوان المسلمين، ومواصلة الضغوط على المجلس العسكرى لتعزيز سلطة الرئيس محمد مرسى، فى إطار خطتها المعروفة باسم مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، لاستبدال الحكومات القديمة بأنظمة إسلامية تقودها التيارات الراديكالية، بهدف تقسيم المنطقة، وخلق حروب على أساس طائفى بين السنة والشيعة، التى تقودها إيران وتمثل التحدى الأكبر للأمريكان فى منطقة الشرق الأوسط. وأضافت، أن أمريكا تعلم أن وصول الإسلاميين إلى الحكم سيسبب حالة فوضى فى مصر، وهو ما يمكن أن تستخدمه ذريعة للتدخل فى شئونها الداخلية، من أجل تقسيمها على أساس طائفى. فى المقابل، وصف الدكتور عبدالموجود درديرى القيادى بحزب الحرية والعدالة، ورئيس وفد الحزب الذى سافر إلى أمريكا عقب ثورة يناير ما ورد فى بيان «الإخوان المسيحيين» بأنه كذب وافتراء، ولا يوجد أى دليل عليه، مؤكداً أن الوفد الذى سافر إلى واشنطن برئاسته، كان بدعوة من مؤسسة كارنيجى، واللقاءات التى عقدها فى الجامعات ومراكز صنع القرار الأمريكى، كانت علنية، لافتاً إلى أن الهدف من التصريحات، إفشال الزيارة الحالية لوزيرة الخارجية الأمريكية لمصر، مؤكداً أن «مرسى» ليس حسنى مبارك، ولا يقبل ضغوط الخارج. وأكد درديرى، أن اللقاءات لم تتطرق إلى الحديث عن فلسطين، أو إسرائيل، وإنما تناولت الثورة المصرية فقط، وقال: «سبب نجاح الزيارة هو أننا لم ندخل لأمريكا من باب إسرائيل، وإنما من باب المصالح المشتركة مع مصر والاحترام المتبادل، وأنا قلت لهم فى جامعة جورج تاون إذا لم يعجب أمريكا ما يختاره الشعب المصرى، فعليها أن تشرب من البحر».