تباينت ردود فعل النشطاء السياسيين، بشأن إلقاء قوات الأمن القبض على المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين محمد بديع، اليوم، في تعليقات سريعة لهم على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر". محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي حملة "تمرد"، اعتبر أن "القبض على بديع خطوة هامة على طريق الثورة (لم يعط تفاصيل)، ومكافحة الإرهاب وتفكيك الجماعة الإرهابية والقبض على قياداتها". وقال مصدر أمني بمصلحة السجون، إن بديع نُقل إلى سجن العقرب شديد الحراسة داخل مجمع سجون طرة وسط حراسة أمنية مشددة. وفي تدوينة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" طالب عبدالعزيز، بضرورة حل تنظيم الإخوان ومصادرة أمواله وإدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية. أما الناشط السياسي حازم عبدالعظيم فعلق على الأمر، في تدوينة له عبر "تويتر" قائلاً: "القبض على بديع إهداء لأمهات شهداء رفح 2 اللي دمهم لسه مبردش (في إشارة إلى قتلى عناصر الشرطة ال25 على طريق العريش رفح شمال سيناء، أمس، الذين قتلتهم مجموعة من المسلحين هناك).. ليس شماتة ولكنه حق القصاص.. والتحقيقات ستبين مدى ضلوعه في كل المجازر". في ذات السياق، قال محمد أبوحامد، وكيل مؤسسي حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشعب المنحل، في تدوينة له على موقع التواصل ذاته: "القبض على الإرهابي محمد بديع مضلل جماعة الإخوان الإرهابيين ولسه انتظروا انتقام الشعب المصري". ومن جانبه، قال تنظيم الإخوان المسلمين إن القبض على المرشد العام للتنظيم محمد بديع، هو "تصفية حسابات مع الجماعة وصورة جديدة من التصعيد الذي يقوم بها الانقلابيون ضد الجماعة"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن محمد بديع هو فرد من الجماعة وأن القبض عليه لن يثنيهم عن "مجابهة الانقلاب". وقال المتحدث الإعلامي للفريق القانوني عن قيادات الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية: "إن هذه الاتهامات التي ظهرت فجأة بعد الانقلاب لقادة الإخوان والتحالف الوطني تجعلنا نشكك في حيادية جهات التحقيق ولم تعد الاتهامات مقبولة منطقيًّا على أقل تقدير". ومن جانبه، وصف علي كمال، محامي تنظيم الإخوان المسلمين، القبض علي بديع بأنه "تصفية حسابات مع الإخوان المسلمين وصورة جديدة من التصعيد الذي يقوم بها الانقلاب ضد الجماعة وأنه لن يثنيهم عن مجابهته".