سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدلي منصور للعاهل السعودي: لن ينسى التاريخ مواقفك الناصعة تجاه مصر وشعبها الرئيس المؤقت: التاريخ سيُسطِّر للرجال وللأمم مواقفهم الناصعة.. وسيزدري مواقف المتخاذلين عن الوقوف إلى جانب مصر
وجه المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أكد خلالها أن التاريخ سيسجل له مواقفه الناصعة تجاه مصر وشعبها. وقال منصور في رسالته للملك السعودي إن "أبناء الشعب المصري استمعوا لبيان جلالتكم الواضح والحازم في دعم مصر شعبا وحكومة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها، وفي مواجهة الإرهاب البغيض الذي أطل بوجهه القبيح على أرض الكنانة، حفظها الله من كل سوء وأعز شعبها في مواجهه كيد العابثين بأمنها. إن مصر وشعبها العظيم قد عركت عبر تاريخها الطويل والعريق الصعوبات، ونعمت بالانتصارات التي تولد من رحم التحديات الجسام، دفاعا عن أمتيها العربية والإسلامية، فكانت خير عون وسند في الملمات وفي مواجهة الفتن والضلال والمعتدين الغاشمين". وأضاف: "إن الأوقات العصيبة التي تشهدها الشعوب والأمم هي التي تكشف المعادن الحقيقية للقادة والشعوب، وتميز الخبيث من الطيب، وفي خضم هذه الأحداث، فقد أكدتم من جديد أصالة موقف جلالتكم وشعب وحكومة المملكة الشقيقة، فأبيتم إلا أن تنطقوا بالحق برؤيتكم الثاقبة وحكتمكم النافذة حول المخاطر التي تهدد الأمة العربية والإسلامية، التي تسعى إلى أن تفت في عضد مصر وتوهن قوتها، ظنا منها أنها ستنال بذلك من عزمها، أو أن أنها ستُخضع إرادتها لمآرب أعداء أمتها". وأكد الرئيس المؤقت أن "العالمين العربي والإسلامي في أشد الحاجة إلى الإنصات للدعوة التي أطلقتموها، ليس من أجل مصر وحدها، وإنما لأن دعوتكم الصائبة للوقوف صفا واحدا هي انتصار للحق وصون للأمة العربية والإسلامية، بل وللعالم، من شرور الإرهاب الذي لا يرعى دينا ولا ذمة". وأشار إلى أنه "إذا كانت مصر لا تستغرب مثل هذه المواقف النبيلة لجلالتكم وللمملكة الشقيقة، فإنه لا يسعها إلا أن تؤكد أنها ستواصل التصدي باسمها وباسم أمتها العربية والإسلامية، بل وباسم العالم المتحضر، لقوى الإرهاب، التي أماطت اللثام عن وجهها الذميم، وأبت إلا أن تروع المواطنين الآمنين وتريق دماءهم، بدعاوى زائفة ولأغراض لا تمت بصلة إلى الدين أو للقيم الإنسانية السامية". وانتهز منصور هذه المناسبة ليطمئن الملك السعودي والعالم أجمع بأن "مصر عازمة على التصدي لهذا العدوان الشرس على أمنها واستقرارها، ومن خلفها أمتنا العربية والإسلامية، ولن تسمح لمن يرفعون السلاح لترويع أبناء شعبهم، ومن أخذهم الغرور والتجبر ليرفعوا أعلام تنظيم القاعدة في القاهرة، ويعتدون على دور العبادة ومنشآت بناها شعب مصر على مدى عقود بعرق أبنائه، بأن ينالوا من هذا الشعب الأبي، الذي وقف وقفة رجل واحد خلف قيادته، وانحاز لخارطة طريق تؤمن له إرساء ديمقراطية تجمع ولا تقصي، توحد ولا تفرق، وتبني مصر قوية مستقرة ملتزمة بأمن واستقرار أمتيها العربية والإسلامية". وشدد على أن مصر لن تنسى، وهي تواجه بقوة وحسم هذه الهجمة الإرهابية، من وقف إلى جوارها وكان خير سند لها، وستكون دائما وكعهدها قوية في دفاعها عن أشقائها في كافة ربوع العالم العربي الكبير، وستظل مصر والسعودية ركيزتا الاستقرار والأمن في المنطقة، وفي مقدمة الصفوف للزود عن كرامة وعزة أمتنا العظيمة، وسيكون النصر دوما حليفنا، لأننا دعاة حق وخير، والتاريخ خير شاهد على أننا باتحادنا وتعاوننا سنخرج بإذن الله منتصرين لأمتنا، لفاتا إلى أن "مسيرة شعب مصر ماضية بإذن الله، وسيُسطِّر التاريخ للرجال وللأمم مواقفهم الناصعة في دعمها، كما سيزدري بذات القدر مواقف المتخاذلين عن الوقوف إلى جانبها". وختم الرئيس رسالته للعاهل السعودي بتكرار "الشكر والعرفان لجلالتكم، ولكل أشقائنا من أبناء المملكة العربية السعودية، وكافة الدول العربية والإسلامية التي تقف إلى جانب أرض الكنانة، التي تعدهم بأنها لن تخذلهم أبدا، ولن تدَّخر جهدا للزود عن أمتها العربية".