أكد أمير دولة الكويت، أن على الجميع أن يدركوا أن الهدف الأوحد لدولة الكويت من الوساطة الخليجية "إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي" الذي هو بيتنا وحمايته من الانهيار. وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال افتتاحه دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي ال15 في مجلس الأمة اليوم الثلاثاء، إن وساطة الكويت في الأزمة الخليجية الراهنة ليست وساطة تقليدية، مؤكدا أن "الكويت ليس طرفاً بل طرف واحد مع شقيقين"، حسب كونا. وأضاف الصباح أن "الأزمة الخليجية خلافا لتمنياتنا وآمالنا تحمل في طياتها احتمالات التطور ويجب أن نكون على وعي كامل بمخاطر التصعيد بما يعنيه ذلك من تداعيات إقليمية ودولية تعود بالضرر على الخليج وشعوبه". ولفت إلى أن التاريخ وأجيال الخليج القادمة والعرب لن تغفر لكل من يُسهم ولو بكلمة واحدة في تأجيج هذا الخلاف أو يكون سبباً فيه، مؤكداً وجوب الالتزام بنهج التهدئة وتجنب التراشق سعياً إلى تجاوز هذه الأزمة. وما يخص الدور الحالية للأمة الكويتي، أكد الصباح أن الالتزام بالدستور في الكويت ثابت ولن يسمح بالمساس به لأنه الضمان الأساسي للوطن بعد الله. وأضاف أمير الكويت أن "التطورات والتحديات الإقليمية جعلت من تصويب العمل البرلماني استحقاقاً وطنياً لتعزيز أهم مكتسباتنا الوطنية".