طلبت ميانمار من الأممالمتحدة إيواء 750 ألف مسلم في مخيمات لاجئين، حسبما جاء على الموقع الإلكتروني الخاص برئيس البلاد اليوم الخميس. جدير بالذكر أن حكومة ميانمار لا تسمح لأفراد عرقية روهينجيا بالحصول على الجنسية، التي تعتبر المسلمين ذوي الأصول البنغالية مهاجرين غير قانونيين من بنجلاديش المجاورة، حتى لو عاشوا في ميانمار على مدار أجيال. وقال الرئيس ثين سين لمفوض الأممالمتحدة السامي المعني بشؤون اللاجئين انتونيو جوتيريس الزائر أمس الأربعاء: "من المستحيل تماما قبول أفراد عرقية روهينجيا غير الشرعيين". ونقل عن ثين سين القول: "الحل الأخير بشأن هذه القضية هو تسليم أفراد الروهينجيا إلى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لإنشاء مخيمات لاجئين. ثم يتعين على المفوضية أن تعتني بهم". وأضاف "إذا كانت دولة ثالثة تريد قبولهم فسوف نرسلهم لها". ومن غير الواضح ما إذا كان ثين سين، الجنرال السابق ذو العقلية الإصلاحية الذي تولى المنصب في مارس من العام الماضي يدرس السماح للمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بتأسيس مخيمات لاجئين في ميانمار، وهو لم يتم السماح به قط من قبل. ويزور جوتيريس ميانمار لمناقشة القتال في ولاية كاتشين الواقعة شمال البلاد، الذي شرد ما يقدر ب70 ألف مدني منذ العام الماضي، والاشتباكات الطائفية في ولاية راخين بغرب البلاد حيث يعيش أغلب أفراد عرقية روهينجيا. ويتحول اضطهاد عرقية روهينجيا بشكل دوري إلى اشتباكات مع السكان البوذيين. ويعيش نحو 30 ألف روهينجي في مخيمين تابعين لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في بنجلاديش ويعيش ما يقدر ب200 ألف خارج المخيمين. وقدرت مفوضة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن 750 ألف مسلم يعيشون في ولاية راخين. وقالت إن إعادة توطينهم في دولة ثالثة ليس خيارا. وقالت كيتي ماكينسي المتحدثة باسم المفوضة: "إعادة التوطين أمر يعود إلى رغبة اللاجئين. فهؤلاء الناس بدون جنسية في بلادهم، لذلك فإعادة توطينهم لا تنطبق عليهم. لا يوجد مبرر لنا بإنشاء مخيمات لاجئين داخل دولة من المفترض أن يكونوا مواطنين فيها".