استنكر الدكتور هيثم خليفه منسق حركة "تمرد" بالشرقية، التصريحات التى أدلى بها الرئيس الأمريكى أوباما، أمس، والتى وصفها بالتدخل السافر فى الشأن المصرى. وأكد أن تصريحات أوباما التى تضمنت انتقادات للسلطات المصرية بسبب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتهديده بوقف التعاون العسكرى المشترك مرفوضة جملة وتفصيلا. وأضاف أن تلك التصريحات "أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الدولة المصرية تسير علي المسار السليم وهو التحرر من الهيمنة الأمريكية والتي دفعت مصر ثمنها غاليا في فترات سابقه"، ضاربا مثالا بمقولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر "لو رضيت عني أمريكا فاعلمو إني أسير في الطريق الخطأ"، فى إشارة منه إلى أن تلك المقولة "تعد خير دليل على أن مصر الآن قيادة وحكومة وشعبا يتحركون في مسار صحيح ووطني". وأردف أن "مصر الآن تمر بأزمة وعلى جميع أفراد الشعب التصرف كما لو كانوا جنودا فى الجيش"، لافتا إلى ضرورة الوقوف خلف القيادة المصرية للخروج من هذه الأزمة. وتابع أن "هناك ملف الآن مفتوحا على مكتب الإدارة الأمريكية لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية، وننتظر حراكا في الخارجية لإنهاء هذا الملف الذي يقطع الطريق علي هذا الدعم الذي تقوم به الحكومة الأمريكية ماديا وسياسيا". ودعا خليفة الخارجية المصرية لبيان حقيقة ما يحدث فى مصر و"ألا يكون الأمر كما كان فى ظل تولى محمد البرادعى المستقيل منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية"، لافتا إلى أنه "لم يستغل علاقاته الدولية لتوضيح ما كان يحدث في مصر، ولكن التقصير الواضح والتمييع ومحاولة تصوير مايحدث في مصر على أنه معارضة وليست إرهاب كانت السمة السائدة، كما أن الخارجية المصرية لم تقم بعملها بشكل كفء في التحرك لإحداث توازن دولي، خاصة مع دول أظهرت تأييدا دوليا لمصر مثل روسيا والصين وأمريكا اللاتنية".\