في إطار اهتمام مصر بالانفتاح على عدد أكبر من الشركاء الدوليين واستكشاف آفاق جديدة للتعاون مع المجموعات الجغرافية المختلفة، يتوجه وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، إلى العاصمة السلوفينية لوبليانا في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية مصري إلى سلوفينيا، ومن المقرر أن يلتقي شكري خلال الزيارة التي تستغرق يومين بكل من الرئيس السلوفيني بوروت باهور، إضافة إلى رئيس الوزراء ميرو سيرار، ووزير الخارجية كارل إيريافيتش. في العام 2009، كانت الزيارة الرئاسية الوحيدة للدولة منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1992، ورافق الرئيس حينها عدد من الوزارء وعلى رأسهم الوزير عمر سليمان ورئيس ديوان رئيس الجمهورية آنذاك، وبعدها بشهرين، أجرى رئيس الوزراء السلوفيني بورت باخور زيارة لمصر، بصحبة نحو 70 رجل أعمال، ودُشنت إثرها أعمال مؤتمر رجال الأعمال السلوفينيين والمصريين، وأُبرم عقد شراكة بين شركتي مقاولات وعقد شراكة بين شركات لإنشاء الطرق والكباري. ورافقه وفد قوى من رجال الأعمال تضمن نحو 70 ممثلا لشركة ورجل أعمال علاوة على كل من وزراء الاقتصاد، والمالية والنقل وإدارة الأعمال ووزيرة الدولة للإعلام ومديرة هيئة الاستعلامات. وافتتحت السفارة السلوفينية بالقاهرة في العام 1993، وتعد التمثيل الوحيد لسلوفينيا في إفريقيا والمنطقة العربية، حسبما رصدته الهيئة العامة للاستعلامات، إلا أن مصر افتتحت سفارة لها في لوبليانا في العام 2007. ورصدت وزارة الخارجية حجم التجارة بين البلدين نسبة إلى العام 20228 بقيمة تقدر ب50.974 مليون يورو (76 مليون دولار تقريبًا)، وبلغت القيمة التقريبية لحجم التجارة بين مصر وسلوفينيا في النصف الأول من عام 2009 ما قيمته 28.831 مليون يورو (43 مليون دولار تقريباً) لصالح الصادرات السلوفينية إلى مصر. ودعت الحكومة السلوفينية الموسيقار عمر خيرت وفرقته، للمشاركة في الاحتفال الضخم الذي أقيم بمناسبة انتهاء الرئاسة السلوفينية للاتحاد الأوروبي وبمرور 80 عاما على افتتاح هيئة الإذاعة السلوفينية، و60 عاما على افتتاح التليفزيون السلوفيني. واستقبلت السفارة، للمرة الاولى في تاريخ العلاقات أحد قراء القرآن الكريم من وزارة الأوقاف المصرية لإحياء ليالي شهر رمضان للعام 2008 بين أبناء الجالية المسلمة في سلوفينيا والتي يقدر عددها بنحو 47 ألف مسلم، وهو ما ترك أطيب الأثر في نفوس أبناء تلك الجالية.